التقى رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس رمزي خوري، اليوم الأربعاء، البطريرك برثلماوس الأول البطريرك المسكوني في القسطنطينية، ووزير خارجية الكرسي الرسولي ومنظمة فرسان مالطا ذات السيادة، كلا على حدة.
ونقل خوري، خلال لقائه البطريرك برثلماوس الأول في مقر إقامة البطريرك في العاصمة الإيطالية روما، تحيات الرئيس محمود عباس للبطريرك.
وأكّد على ضرورة الصلاة من السلام والعدل في الأراضي المقدسة، وذلك بحضور عضو اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، سفير دولة فلسطين لدى حاضرة الڤاتيكان، عيسى قسيسية.
وأطلع خوري، البطريرك على الأوضاع في فلسطين، وضرورة العمل من أجل وحدة الكنائس، والعمل من أجل الحفاظ على الوجود المسيحي في المشرق العربي، خاصة في الأراضي المقدسة.
كما استعرض الدور الذي تقوم به اللجنة الرئاسية لمتابعة شؤون الكنائس، وتوجيهات سيادة الرئيس محمود عباس بضرورة الحفاظ على الوجود المسيحي في فلسطين، وتسخير كافة الإمكانات من أجل تعزيز صمود هذا الوجود، من خلال دعم الكنائس والمؤسسات التابعة لها.
من جانبه، أرسل البطريرك برثلماوس الأول، أحر التحيات إلى سيادة الرئيس محمود عباس، متضرعًا إلى الله العلي القدير من أجله، ومن أجل أن يحل السلام والعدل في الأراضي المقدسة.
كما اجتمع خوري مع وزير خارجية الڤاتيكان، رئيس الأساقفة بول غاليغر، بحضور المونسنيور ماركو فورمايكا، مدير عام وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، والسفير قسيسية.
ونقل خوري، تحيات سيادة الرئيس محمود عباس إلى قداسة البابا فرنسيس، وشكره على وقوف الكرسي الرسولي مع حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال على حدود عام 1967، حيث اعترفت الڤاتيكان بدولة فلسطين.
وتطرق اللقاء، إلى كلمة الرئيس التي ألقاها مؤخرًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي أكد فيها على الالتزام الفلسطيني للوصول إلى سلام عادل في الشرق الأوسط على أساس المرجعيات الدولية.
وأطلع خوري، الوزير غاليغر، على صورة الوضع العام في فلسطين، وتصاعد السياسات والإجراءات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في القدس المحتلة، حيث تتسارع وتيرة التهويد في المدينة المقدسة، والتي كان آخرها ما يسمى "تسوية تسجيل الأراضي" الذي يقضي بتسجيل أملاك الوقف الإسلامي والمسيحي كأملاك دولة، والذي يشكل ضررًا وخطرًا كبيرًا على هذه الأملاك، ورفض لم الشمل للعائلات، وسحب الهويات المقدسية، وهدم المنازل.
كما أطلع خوري، الوزير غاليغر على الجهد الذي تبذله اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس، في سبيل الحفاظ على الوجود المسيحي في فلسطين، من خلال دعم الكنائس والمؤسسات التابعة لها بالعديد من المشاريع، التي من شأنها تعزيز وتثبيت هذا الوجود.
وطالب خوري، بضرورة تدخل الڤاتيكان لإنقاذ العملية السياسية وحل الدولتين، والتركيز على مدينة القدس، كونها المركز الروحي للديانات السماوية، وضرورة العمل على وقف مشروع التسوية الذي تشرع حكومة الاحتلال بتنفيذه، ووقف هذا الاعتداء على الوقف المسيحي والإسلامي، وحماية المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، والحفاظ على مكانتهما الدينية والتاريخية للمسلمين والمسيحيين.
وشدد على ضرورة العمل المشترك للحفاظ على الحضور والوجود المسيحي في الأراضي المقدسة.
كما التقى خوري، غيسيه موراييشو، المستشار الدبلوماسي للمعلم الأكبر ماركو لوزاكو، في المقر الرئيسي لمنظمة فرسان مالطا ذات السيادة، بحضور السفير لورنزو بوركيزي، ومدير عام قسم الأوسط افو غرازيالي، وعضو اللجنة الرئاسية لمتابعة شؤون سفير فلسطين لدى فرسان مالطا ذات السيادة، سفير دولة فلسطين لدى حاضرة الڤاتيكان الكنائس عيسى قسيسية.
ونقل خوري تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إلى المعلم الأكبر ماركو لوزاكو.
وتناول اللقاء الأوضاع السياسية في دولة فلسطين، وخطورة الممارسات والسياسات الاسرائيلية لتقويض حل الدولتين، وضرورة التدخل الدولي من خلال الرباعية لعقد مؤتمر دولي، وعلى أساس الشرعية الدولية.
وتطرق إلى دور منظمة فرسان مالطا، وأهمية تنفيذ الاتفاقية الثنائية بين دولة فلسطين والمنظمة.
وفي ختام اللقاء، عبّر خوري، عن شكره للمنظمة، على دورها الإنساني في فلسطين من خلال مشاريعها، وخاصة إدارة مستشفى العائلة المقدسة في بيت لحم.