سواءً تم اكتشاف الكتلة عن طريق الفحص الجسدي أو عن طريق المصادفة، قد تُصاب المرأة بالقلق في حال وجود كتلة في الثدي . هذا القلق سببه أن كتلة الثدي يمكن أن تكون من الأعراض الأولى لسرطان الثدي. لكن كتل الثدي غالبًا ما تكون غير سرطانية.
تُصاب المرأة بعدها بالهلع، وتهرع إلى الطبيب من أجل القيم بخزعة. لكن بحسب المؤسسة الوطنية للسرطان فإن 80% من النساء الذين يقومون بخزعة للثدي تكون النتائج لديهم سلبية، مما يعني أن الكتلة غير سرطانية.
العلامات التي تشير إلى أن الكتلة سرطانية
دراسة عام 2017 وجدت أن كتلة الثدي من أكثر الأعراض الشائعة لسرطان الثدي لدى النساء. هناك بعض الخصائص التي تشير إلى أن الكتلة قد تكون سرطانية. من الصعب معرفة ذلك من خلال اللمس أو النظر، لكن الكتلة تبدو وكأنها:
- قاسية
- غير منتظمة في الشكل
- مرتبطة بالنسيج ولا يمكن تحريكها بالأصابع
- غير مؤلمة
الكتلة السرطانية لا تتقلص وتتابع النمو. يمكن أن يظهر سرطان الثدي في أي جزء من الثدي، الإبط أو حتى عظم الترقوة. لكن الدراسة الأخرى التي أُجريت عام 2017 وجدت أن المكان الأكثر شيوعًا لكتلة الثدي في الربع الخارجي العلوي، وهو الجزء من الثدي الأقرب للإبط. في حال وجود كتلة في الثدي تتطابق مع هذه المواصفات، يجب أن يتم فحصها من قبل الطبيب بأسرع وقت ممكن.
العلامات الأخرى التي قد تشير إلى أن الكتلة سرطانية
يمكن أن تكون الكتلة من علامات سرطان الثدي . لكن بعض الأنواع، مثل سرطان الثدي الالتهابي، لا يسبب عادةً ظهور كتلة. لكن من المهم معرفة العلامات الأخرى لسرطان الثدي، هذا يتضمن:
- تورم حول الثدي، الذراع، أو الترقوة
- علامة الرصعة في الجلد (انخفاض في الجلد)، والذي يمكن أن يشبه قشر الجلد
- احمرار، جفاف، تقشر أو زيادة سماكة الجلد في الثدي أو الحلمة
- إفرازات غير طبيعية من الحلمة، خاصةً الدم
- غور الحلمة للداخل
- أية تغيرات في حجم أو شكل الثدي
- الألم
في حال تطور السرطان خلف الثديين، يمكن أن تتضمن الأعراض:
- فقدان وزن غير مفسر
- ضيق التنفس
- ألم العظم
الأعراض عند الرجال تكون متشابهة. بالطبع، في حال وجود أحد هذه الأعراض فإن هذا الأمر لا يشير إلى الإصابة بالسرطان، لكن الطريقة الوحيدة للتأكد من ذلك هي عن طريق إخبار الطبيب بأسرع وقت ممكن.
سرطان الثدي يكون أكثر شيوعًا لدى الأشخاص:
- الإناث
- عملية التقدم الطبيعية في السن، تزداد فرصة حدوث سرطان الثدي مع التقدم في العمر ، خاصةً بعد عمر الخمسين
- وجود قصة عائلية لسرطان الثدي
- وراثة بعض الطفرات الجينية
- حدوث الدورة الشهرية الأولى قبل سن ال12 أو تأخر سن انقطاع الطمث لبعد 55
- البدانة
- شرب الكحول
- العلاج بموانع الحمل الهرمونية أو العلاج بالهرمونات البديلة
- الخمول البدني
من الضروري معرفة أن التوتر بسبب مواجهة العنصرية، والتمييز والأنظمة القائمة على العنصرية يلعب دورًا في تطور المرض بما يتجاوز العوامل الوراثية.
ما الذي يجب القيام به في حال الشعور بكتلة
تأخر التشخيص والعلاج يمكن أن يسمح لسرطان الثدي بالانتشار، مما يؤدي إلى صعوبة في علاجه. إحدى الطرق من أجل تخفيف القلق هي عبر القيام بالفعل. ما يجب فعله عند وجود كتلة في الثدي:
- أخذ نفس عميق. يجب تذكر، معظم الكتل في الثدي تكون غير مرتبطة بالسرطان
- يجب الاتصال بالطبيب أو مركز الرعاية الصحية. يجب شرح وجود كتلة في الثدي والحاجة للاستشارة الطبيب. وحتى تحديد موعد الزيارة، يجب التحقق من الكتلة بشكل يومي لمعرفة إذا ما كانت تتغير
- خلال زيارة الطبيب، يجب مناقشة جميع الأمور وعوامل الخطر لسرطان الثدي
- يجب أن تكون المرأة مستعدة نفسيًا لأن الطبيب سوف يطلب تصوير الثدي بالأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي. قد لا يكون الفحص السريري كافيًا للوصول إلى التشخيص. هذا لا يعني أن المريضة مصابة بالسرطان. إنها مجرد طريقة للحصول على معلومات تفصيلية أكثر.
- أخذ الأمور خطورة خطوة. يتم إجراء الخزعة من أجل تشخيص أو استبعاد السرطان. من المحتمل بشكل أكبر أن تكون الكتلة حميدة وغير خبيثة.
- يجب مراقبة نتائج الفحوصات وطرح الأسئلة في حال كان هناك أمر غير مفهوم
- يجب استشارة طبيب آخر في حال ظنت المرأة بأن هناك شيء لا يزال غير واضح بالنسبة لها
الأعراض التي تشير إلى أن الكتلة حميدة
الكتلة غير السرطانية عادةً ما تتصف بالخصائص التالية:
- حواف ملساء
- لينة، مطاطية
- من السهل تحريكها بأطراف الأصابع
- مؤلمة
- تتغير مع الدورة الطمثية
- تتقلص مع مرور الوقت
في حال كانت هذه الخصائص مطابقة للكتلة في الثدي لديكِ، فلا يجب القلق حول سرطان الثدي. لكن من الضروري معرفة أن هذه القاعدة قد يكون لها استثناءات في بعض الأحيان. يجب أن يتم فحص الكتلة من قبل الطبيب. حتى لو لم تكن الكتلة سرطانية، قد تحتاج المرأة لعلاجها لسبب آخر تمامًا.
أنواع الكتل التي تتواجد في الثدي
هناك العديد من الأمور التي يمكن أن تسبب ظهور كتلة في الثدي. مر كز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها يجد أن أكثر الأنواع شيوعًا هما الداء الكيسي الليفي في الثدي والكيسات.
- الداء الليفي الكيسي شائع لدى النساء قبل انقطاع الطمث. يمكن أن يسبب كتلة وكيسات ليفية. هذه الكتل يمكن أن تزداد في الحجم وتسبب الألم قبل الدورة وتتناقص بعدها.
- كيسات الثدي هي أكياس مملوءة بالسائل وعادةً ما تكون ناعمة ومدورة. قد تكون مؤلمة. الكيس المملوء بالحليب في الثدي يسمى القيلة اللبنية.
الأنواع الأخرى للكتل الحميدة في الثدي تتضمن:
- الأورام الغدية الليفية: وهي كتل صلبة من الأنسجة الغدية والليفية. هذه الأورام صلبة ومطاطية ويمكن تحريكها بسهولة.
- الأورام الحليمية: كتل تشبه الثؤلول بالقرب من الحلمة
- الخراج: عبارة عن تجمع من القيح. قد يكون رقيقًا عند اللمس.
- الورم الدموي. يتظاهر على كدمات كبيرة بسبب صدمة على الثديين. قد يكون مؤلمًا.
- النخر الدهني: يظهر على شكل أنسجة ميتة ناجمة عن صدمة في الثدي. عادةً ما تكون غير مؤلمة.
- التثدي: تضخم غير طبيعي في أنسجة الثدي عند الذكور.
- التورم الغدي: حالة تصيب الغدد المنتجة للحليب. قد تصيب النساء اللواتي لديهنَ الكثير من الأنسجة الليفية أو الخراجات في ثديهن.
كيفية الحفاظ على صحة الثديين
المؤسسة الأمريكية للسرطان تنصح النساء بعمر 45 إلى 55 أن يقوموا بفحص الثدي بشكل سنوي بالأشعة السينية، يمكن للنساء اللواتي يبلغن من العمر 55 عامًا أو أكبر أن يقمن بإجراء تصوير الثدي بالأشعة كل عامين أو الاستمرار في اختبارات الفحص السنوية. يمكن للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 40 و 44 عامًا أن يبدأن تصوير الثدي بالأشعة السينية سنويًا.
في حال كانت المرأة تعاني من زيادة خطر حدوث سرطان الثدي، يجب إجراء فحص الثدي بشكل سنوي، يمكن أيضًا القيام بفحص الثدي بالأمواج فوق الصوتية. تُستخدم اختبارات فحص الثدي بالرنين المغناطيسي ، بالإضافة إلى التصوير الشعاعي للثدي ، في بعض الأحيان لدى بعض النساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي.