أصدرت مفوضية الإعلام والثقافة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بيانًا صحفيًا، حذرت خلاله حكومة الاحتلال الإسرائيلي، من إصرارها على اشعال نار حرب دينية لا تحمد عقباها.
واعتبرت الحركة في بيانها، قرار محكمة الصلح التابعة لما يسمى قضاء سلطة الاحتلال الإسرائيلية الشرارة بالسماح للمستوطنين اليهود بأداء شعائر صلواتهم في الحرم القدسي، اعتبرتها بمثابة الشرارة التي ستجر المنطقة الى حرب دينية .
وشددت على مخاطر إصرار سلطة الاحتلال على حرف جوهر الصراع القائم على الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في أرض وطنه إلى صراع ديني سينتشر لهيبه وتداعياته إلى حدود أكثر مما يتصور العنصريون في المنظومة الذين قرروا السماح لمنظمات يهودية دينية متطرفة انتهاك الحرم القدسي والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس.
ودعت الشعب الفلسطيني للانتصار للمسجد الأقصى في هبة شعبية منظمة والرباط في باحاته لقطع الطريق على مخطط سلطات الاحتلال في الاستيلاء على أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين تمهيدا لتهويد الحرم وباحاته وفرض مخطط تقسيمه كما فعلت في الحرم الابراهيمي في الخليل .
كما ناشدت فتح الأمتين العربية والإسلامية وحكومات الدول العربية والإسلامية للوقوف أمام مسئولياتهم التاريخية في هذه اللحظة الفارقة وذكرت المجتمع الدولي بزيارة ارئيل شارون للحرم القدسي التي كانت سببا في انتفاضة الأقصى وكل ما كان فيها من دماء وضحايا ، وكل ذلك بسبب الصمت المريب للمنظمات الدولية ذات العلاقة على انتهاكات سلطات الاحتلال العنصرية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين .
وعاهدت فتح الشعب الفلسطيني والمؤمنين في العالم على أن يبقى مناضليها حراسا على المقدسات في مقدمة الشعب الفلسطيني يفدونه بأرواحهم وعزيمتهم عن قداسة المسجد الأقصى مهما بلغت التضحيات.