بعث رئيس البرلمان العربي، عادل العسومي، اليوم الخميس، رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، والمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، بشأن رفض القرار الصادر عن إحدى محاكم القوة القائمة بالاحتلال "إسرائيل" الذي يقضي –دون وجه حق- بالسماح للجماعات اليهودية المتطرفة بأداء الصلوات في باحات المسجد الأقصى.
وأكّد العسومي، في الرسائل، على أنّ هذا القرار ليس له أي سند قانوني أو شرعي، ويمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بشأن الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس.
واعتبر هذا القرا تعدياً مرفوضاً ومداناً على المسجد الأقصى، ويُشكل مساساً خطيراً به، واعتداءً على حرية العبادة باعتباره مسجداً خاصاً بالمسلمين، ويمثل القرار المرفوض خطوة جديدة في إطار خطط القوة القائمة بالاحتلال "إسرائيل" لتهويد القدس.
وطالب المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة، باتخاذ التدابير والإجراءات العاجلة التي توقف مثل هذه القرارات التي تؤجج مشاعر ملايين المسلمين ليس فقط في فلسطين بل في العالم أجمع، ووقف مخطط السياسات العدوانية للاحتلال التي تستهدف المساس بالواقع التاريخي والقانوني لمدينة القدس بهدف إجراء تغييرات جغرافية وديموجرافية على مدينة القدس المحتلة.
ودعا العسومي، "اليونسكو"، إلى مواجهة هذا القرار، وذلك اتساقاً مع قرارها بشأن الجوانب التاريخية والتراثية والحضارية الصادر في 2 مايو 2017م الذي يربط القدس المحتلة بالمسلمين والمسيحيين، وكذالك قرار المجلس التنفيذي للمنظمة في أكتوبر 2016م، والذي أكد على أنّ المسجد الأقصى مكان عبادة خاص بالمسلمين ولا علاقة دينية لليهود به.