بعد مضي سنوات قليلة فقط عن الزواج، يلاحظ الكثير من الزوجات تغير سلوك ومعاملة الأزواج تجاههن، بحيث يفقدن ذلك الحب والوئام الذي يحتاجونه بمقابل عطائهن داخل البيت والعمل فيه، إلا أنهن يجدن مقابل ذلك إنكارا وإهمالا مع جفاء عاطفي محض، مما يدفعن إلى تكرار السؤال عن طرق وكيفية التعامل مع إهمال الزوج؟ 

أسباب إهمال الزوج لزوجته

إن الأسباب التي تجعل الزوج، يهمل زوجته لا يمكن حصرها في القليل من الأسباب فقط، بل تتعدد، ومن ضمنها التالي: 

• إحساس الزوج بنوع من الإرتباك الدائم مما يعكس ذلك على نفسيته، ويرجع ذلك إلى سيطرة العمل والمشاكل الشخصية على ذلك. 
• يفقد الزوج في بعض الأحيان السيطرة على نفسه، فلا يستطيع الحديث مع أي فرد ولو كانت زوجته، بحيث يشعر بنوع من الخذلان من طرف الأقارب.
• غياب إهتمام الزوجة بخصائص زوجها الرومنسية، يدفعه إلى عدم الاتمام والاهمال أيضا. 
• يمكن للمشاكل الصحية والمادية أن تتسبب في إهمال الزوح لزوجته. 
• ومن الأسباب القوية للإهمال الزوج لزوجته، ظهور إمرأة أخرى في حياته بحيث تمنحه حبا واهتماما يغلب على تصرفات زوجته واهتمامها به.

طرق التعامل مع إهمال الزوج

تبدأ طريقة التعامل مع إهمال زوجكِ لك بالطرق التالية:

غيّري نفسك

حاولي أن تغيري أنت أولا من تصرفاتك تجاهه، وابدئي بإبداء الكثير من الحب والإهتمام له، واعملي على ترتيب المنزل وتحضير الطعام في الوقت، وتحدثي معه برفق واجعليه نصب عينيك واهتمي به منذ الصباح إلى المساء، كما عليك أن تكتري من الأسئلة عنه عن نفسه وصحته وعمله.  

إعطاؤه وقتًا أكبر

حاولي تنظيم وقتك عكس السابق، وخصصي لزوجك وقته الكافي للتعلق بك والاهتمام بك، ولا تخلطي بين وقت زوجك ووقت أبنائك. 

أشعريه بأنه مازال شابًا جذابًا في عينيك

لا تجعلي تقدمك في السن يكون حاجزا بينك وبين زوجك واهتمامك به، ولا تحرميه من حاجياته العاطفية والجسدية، مخافة أن يصل به الأمر إلى إهمالك بالمقابل لدرجة تجعله لا يهتم بك لا عاطفيا ولا جسديا، لذلك ابذلي قصاري جهدك من أجل تغيير حياتك وطريقة عيشك باحثة عن طريقة خاصة بك لتخبريه بحبك له، كما يجب عليك إخباره بأنه لازال شابا جذابا بالنسبة لك كما كان أول مرة. 

تسرب البرود إلى العلاقة الحميمة

إن البرودة في العلاقة الحميمية تدمر كل شيء بالنسبة للعلاقة الزوجية، فعلى المرأة تحرض زوجها بكل ما تملكه من جمال وأناقة على العلاقة الحميمية ولو كان هو يعتزلها لأسباب خاصة به، فعليها أن تهيئه لذلك من خلال تهيئة أجواء رومانسية في كل مرة، لكي تضعه في دائرة الإهتمام والإنجذاب العاطفي لها، ومن ناحية أخرى فالزوج يعزف عن تلك العلاقة الحميمية بمجرد رؤيته أدنى أمر يشعره ببرودة زوجته، فيشعر حينها بالملل مما يدفع به إلى اللامبالاة واللاعاطفية. 

الكفّ عن انتقاده أمام الناس

يجب على الزوجة عدم الإجهار بالأمور التي تخصها مع زوجها داخل البيت، كما عليها أن تتجنب إنتقاده أمام أفراد العائلة أو الأصدقاء، فهذا يؤثر على علاقتهما ويشعره بنوع من الغضب، وعليها حصر تلك الأمور المناقشة بينهما فقط داخل الغرفة الخاصة بهم، ولا يطلع عليها أحد غيرهم. 

الحرص على أداء واجباتها كاملة

عليك كزوجة أن تحرصي على أداء جل واجباتك تجاه زوجك، فتسعي بذلك إلى ترتيب بيتك وتنظيفه في كل الأوقات، ولا تتركي الأمور متسخة حتى يقبل عليكم الضيوف وأهل الزوج، كما يجب عليك استقبال عائلة زوجك بكل حب واحترام. 

عدم التقليل من احترامه إن قصّر بنفقات المنزل

لا يجب عليك أن تثقلي كاهل زوجك بعدة طلبات المنزل، وبكون دخله محدود جدا، لا يتيسر معه تلبية طلبك، فلا يجوز لك أن تعاقبيه على ذلك بكثرة الانتقاد والتقليل منه، بل تجنبي الحديث معه على ذلك الأمر أمام الأولاد لكي تبقى صورته شامخة في أعينهم، ولو كان راتبك يعلو راتبه فلا يسمح لك بخدش كرامته أمام أبنائه، وبالعكس عليك أن تبحثي عن طريقة مثلى تديرين بها راتبه بشكل مناسب وجيد، فهذا يجعله مهتما بك ومحبا لك، بل يجعله أيضا يتراجع عن إهماله لك. 

المغفرة

لكي تتجاوزي تلك المشاكل التي تعانينها مع زوجك فعليك أن تفكري في عدم الإكثار من العتاب، بل تعودي على الغفران والسماح، فهو الحل الأنسب لجعله يفكر في تغيير نفسه وعدم معاودة نفس الخطأ. 

الصراحة 

لكي يكون التواصل بينكما تواصلا فعالا وناجحا، فعليك أن تعمدي إلى قول كل شيئ كما هو وبصراحة تامة، دون اللجوء إلى أساليب التحايل والكذب وغيرها، لذلك حاولي أن تضعي مشاعرك وكل مطالبك بين يدي زوجك بكل صراحة وصفاء نية. 

أخيرا، إن الإهمال الصادر من الزوج بمثابة كابوس، يدفع بالزوجة إلى الشعور بنوع من العزلة، لدى عليك التفكير بشكل جيد في طرق تغيير حياتك والخروج من تلك الأزمات دون أي خسارة لا لنفسك ولا لزوجك.