كشفت صحيفة "القدس" المحلية، في عددها الصادر اليوم الأحد الموافق 10 أكتوبر 2021، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن "إسرائيل" لا زالت تتمسك بشروطها بشأن تنفيذ صفقة تبادل أسرى جديدة مع حركة حماس.
وذكرت الصحيفة، أن حكومة الاحتلال تتمسك بشروطها التي بسببها لا زالت تماطل في إتمام صفقة تبادل أسرى جديدة مع حركة حماس، ومن أهمها رفض الإفراج عن أصحاب المحكوميات العالية ومن بينهم قيادات بارزة في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مثل إبراهيم حامد، وعبدالله البرغوثي، وقيادات أخرى من القسام والمقاومة.
وأوضحت أن حكومة الاحتلال ترى في مطالب حركة حماس بأنه مبالغ فيها، خاصةً وأن حالة الجنديين هدار غولدن، وأرون شاؤول، غير معروفة فيما إذا كانوا على قيد الحياة أو هم عبارة عن جثث، وأنها لا تريد إطلاق سراح أسرى قتل على أيديهم إسرائيليين مقابل ما تصفهم بـ "الجثث" التي تمتلكها حماس".
وأضافت أن حركة "حماس أكدت للمسؤولين المصريين خلال اللقاءات في القاهرة، على مطالبها التي تنص بشكل واضح على الإفراج عن قادتها السياسيين والعسكريين وكذلك قادة المقاومة من الذين تعرضوا لمحكوميات عالية منها مؤبدات لمدى الحياة، وأنه لا يمكن أن تكون هناك صفقة بدون تنفيذ شروطها، وأن المقاومة لديها النفس الطويل من أجل تحقيق مطالبها كما فعلت ذلك بعد 5 سنوات من أسرها للجندي جلعاد شاليط وأفرج عنه مقابل 1027 أسيرًا معظمهم من أصحاب تلك المحكوميات".
ونوهت الصحيفة إلى أن "إسرائيل أبلغت مصر أنها على استعداد للإفراج عن الأسرى من كبار السن ومنهم قيادات في الفصائل مثل أحمد سعدات وكذلك اللواء فؤاد الشوبكي، وبعض المرضى، إلى جانب أسرى من أصحاب المحكوميات الخفيفة".
وتابعت إن "المسؤولين عن الاتصالات في القاهرة بين إسرائيل وحماس، أبلغوا الأخيرة بالموقف الإسرائيلي المتشدد، ومماطلة تل أبيب المستمرة في هذا الملف، فيما ترفض حماس تقديم أي معلومات مجانية وبدون أي ثمن، كما أنها تتمسك هي الأخرى بجملة مطالب منها ضمان الإفراج عن الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد صفقة "وفاء الأحرار" ، والمطالبة بوقف الاعتداءات بحق الأسرى الذين لا زالوا في السجون، إلى جانب ضمان تسليم جميع جثامين الشهداء المحتجزة لديهم".
كما وأكدت، على أنه "حتى اللحظة لا يوجد أي اختراق حقيقي، رغم الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول لنقطة توافق يمكن من خلالها إطلاق مفاوضات غير مباشرة وسريعة يمكن أن تصل لاتفاق يقضي بإنجاز صفقة التبادل في غضون فترة زمنية قصيرة".
وشددت على أن "نجاح المباحثات التي تجريها مصر مرهون بتغيير في الموقف الحكومي الإسرائيلي، وأن الكرة الآن في ملعب الاحتلال، خاصةً مع استعداد حماس التام لإتمام هذه الصفقة التي تهدف لإنهاء معاناة الأسرى والإفراج عنهم والحاجة لإنهاء هذا الملف بعد عملية “نفق الحرية” التي كان أبطالها 6 من الأسرى بعضهم من أصحاب المحكوميات العالية ولهم سنوات طويلة في سجون الاحتلال".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "مصر أبلغت قيادة حركة حماس خلال الاجتماعات التي جرت أنها ستواصل جهودها ولن تتوقف عن ذلك بمشاركة أطراف أخرى للضغط على إسرائيل من أجل إتمام الصفقة التي يمكن أن تساهم في إحلال الهدوء ومنع أي تصعيد جديد".
وأوضحت أنه "لا يوجد أي اتفاق تهدئة مع الجانب الإسرائيلي حتى اللحظة، وما نقل من الجانب المصري لقيادة حماس خلال الاجتماعات هي وعود إسرائيلية بأن الهدوء سيقابله مزيد من التسهيلات وتخفيف الوضع الاقتصادي، وتحسين عمل المعابر".