لأول مرة تخرج الفنانة المعتزلة شمس البارودى عن هدوئها المعتاد وصمتها الذى تحملت به كل ما لاقته من اتهامات وتشكيك منذ قرارها باعتزال الفن عام 1982 لترد على من ينتقدونها ويعايرونها بتاريخها الفنى.
وتبدأ القصة عندما نشر أحد المواقع خبرًا عن قرب عودة شمس البارودى للأضواء من خلال فيلم وثائقى يقوم بإخراجه ابنها الفنان عمر حسن يوسف عن مسيرتها، وهو الخبر الذى نفته البارودى ، مؤكدة أنها تفاجأت بالخبر مثلها مثل القراء وليس لديها تفاصيل ولا تفكر فى الوقوف مجددًا أمام الكاميرا، وهو الأمر الذى رفضته منذ اعتزالها رغم كل المغريات التى عرضت عليها الملايين للظهور سواء فى أعمال فنية أو لتقديم برامج.
وفوجئت الفنانة المعتزلة بالعديد من التعليقات والانتقادات ممن يعايرونها بتاريخها الفنى ويطعنون فيها فردت شمس البارودى فى غضب على هذه التعليقات قائلة: "على حالة هلع المغلفة بأفظع ما تلقى به ألسنة البشر قرأت الخبر كما قرأتوه كلكم يامتهافتين على أخبار المشاهير".
وتابعت موجهة حديثها لمن تطاولوا عليها: "أولا أبلغ من تطاول أو تطاولت علىّ بأقذع الألفاظ متمسحًا في الدين، والدين يقول يكب الناس على وجوههم يوم القيامة حصاد ألسنتهم، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا الغير، ولا يعلم أى متطاول منكم ما هو حاله مع الله وكيف ومتى سيلقاه، وأبلغكم أن الوصي عليا هو الله، الوصي عليا هو ديني وسأقف أمامه وحدى، وكلنا فى قبورنا أمير أو غفير أو رئيس أو وزير لنا ميعاد مع الموت والقبر والحساب، فلن تكونوا أحرس عليا من نفسي التى تركت كل مايسيل عليه لعاب المتطاولون طمعا في جنة الله ورضاه"
وواصلت البارودى ردها على من عايروها بتاريخها الفنى قائلة: "أما من يعايرونى بأعمال فنية كل جميلات الفن عملوها وأنا اعتزلت في أول سن 30 تاركة شهرة ومال من أجل رضا الله".
وعن تفكير ابنها عمر فى عمل عن حياتها قالت: "فإن كان ابني فكر في أمر لى فهو يتحدث من منطلق أنه رآنى 37 سنة، هى عمره كيف كنت أم وزوجة وابنة لأبي وامى وشقيقة لشقيقاتى الست، تحدث بعفوية وبنقاء ونظافة قلب، ولم يعلم أن هناك حدايات يلتقطوا بالسنتهم جيفة الألفاظ ليلصقوها بي، فاتقوا الله فى خلق الله وكل من يتقول بكلمة هو خصيمي يوم القيامه وحسبي الله ونعم الوكيل".
وكان عمر حسن يوسف تحدث فى تصريحات إعلامية عن أنه يفكر فى عمل وثائقى عن عائلته الفنية والده الفنان حسن يوسف ووالدته الفنانة المعتزلة شمس البارودى، مؤكدًا أنه لم يحدد بعد معالم هذا العمل ولا كيف سيخرج ولكنه مجرد فكرة فى رأسه.