التقى وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وبرفقته سفير دولة فلسطين لدى صربيا، رئيس جمهورية صربيا ألكسندر فوتشيتش، في قصر الرئاسة ظهر هذا اليوم الأحد.
ولقد تعمد الرئيس الصربي أن يخص دولة فلسطين ضمن أولى لقاءاته مع الوفود المشاركة في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز والتي تحتفل بذكرى مرور ستين عاما على تأسيسها.
استهل الرئيس فوتشيتش حديثه بالتعبير عن سعادته لمشاركة دولة فلسطين في هذا الاجتماع الوزاري، وطلب نقل تحياته للسيد الرئيس محمود عباس، متمنياً له دوام الصحة والتوفيق.
وأكد الرئيس الصربي أن بلاده لن تنقل سفارتها الى القدس وتلتزم تماما بالقانون الدولي والشرعية الدولية. كما ورحب بتعميق علاقات بلاده بدولة فلسطين، ورغبته في رؤية اللجنة المشتركة الصربية الفلسطينية تجتمع على المستوى الوزاري قريباً.
كما وأكد أهمية انعقاد اجتماع حركة عدم الانحياز بعد مرور 60 عاما على نشأتها، ودعا لرؤية اقتصادية شاملة تساعد الدولة الصغيرة في الدفاع عن حقوقها وحماية مكتسباتها الاقتصادية خاصة.
من جهته، شكر الوزير المالكي، الرئيس فوتشيتش، على استقباله له وتمييزه ضمن أوائل الوفود، لما يعكس عمق العلاقة بين البلدين ورؤية الرئيس بأهميتها وضرورة العمل على تعميقها ضمن آليات مقترحة بما فيها التشاور السياسي على مستوى وزارتي الخارجية، وكذلك بدء عمل اللجنة الوزارية المشتركة. كما ونقل للرئيس الصربي تحيات أخيه الرئيس محمود عباس، وأكد له انسجام الرؤية حول الدور الذي يجب أن تناط به حركة عدم الانحياز في المرحلة القادمة، وجاهزية دولة فلسطين للعمل مع صربيا لإنجاز هذه المهمة.
كما تطرق الوزير المالكي الى موقف الحكومة الإسرائيلية الجديدة من موضوع المفاوضات وحل الدولتين، وتصريح كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي بينت، وكذلك الوزيرة شاكيد في رفضهما التفاوض مع فلسطين، والقبول بحق الفلسطينيين بالحرية والاستقلال عبر تقرير المصير، كذلك رفضهما بحل الدولتين وإصرارهما على منع تجسيد الدولة الفلسطينية. كذلك مواقف إدارة بايدن من الصراع كما عبر عنه الرئيس الأمريكي في أكثر من مناسبة بما فيه مكالمته الهاتفية مع الرئيس محمود عباس، وتعطل أو تأخر مرحلة انتقال الإدارة من القول الى الفعل، وفي ترجمة كل ما قيل على لسان مسؤوليهم.
في نهاية اللقاء أكد الرئيس الصربي للوزير المالكي وقوف صربيا مع الحق الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية، وأن صربيا لن تخذل فلسطين أبداً كما أن فلسطين لم تخذل صربيا أبداً.