كشفت وسائل إعلام عبرية، في تقرير مطول اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عمد إلى استخدام سلاح جديد لأول مرة خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة .
وحسب القناة 13 العبرية، فإنّ الجيش الإسرائيلي استخدم طائرات مُسيرة إنتحارية، أو ما تعرف بالحوامات ذات المراوح الأربع، من أجل استهداف صواريخ حماس .
وأوضحت أن الجيش استخدم المئات أو الآلاف من هذه الحوامات خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة خلال شهر مايو، فيما عُرف إسرائيلياً بعملية "حارس الاسوار".
وذكرت أن قيادة الجيش الاسرئيلي وهيئة الأركان أمروا بزيادة انتاج الطائرات المُسيرة أو ما يُعرف بالحوامات (الدرونز)، من أجل استخدامها بكثافة وبقوة في الحروب القادمة مع إسرائيل.
وتقع مسؤولية التحكم باستخدام وتسيير هذه الطائرات، تحت قيادة لواء المظليين في الجيش الإسرائيلي من خلال "وحدة التكنولوجيا" بزعامة قائد اللواء العقيد يوفال جاز.
وأوضح يوفال جاز أن "المرحلة المقبلة من الحروب القادمة ستكون استخباراتية وتكنولوجية، حيث يوجد هناك وحدة متخصصة في اللواء باسم وحدة التكنولوجيا".
وقال أحد الضباط المشرفين على الطائرات المُسيرة إن "الهدف الرئيسي للطائرات هو قتل العدو، كما أنها تُعطينا كافة الزوايا لإغلاق الدائرة على العدو، وهذا ما نحتاجه ضد العدو".
وأضافت القناة أن هذه الطائرات ستعمل خلال الحروب القادمة، سواء في غزة أو لبنان أو أي مكان آخر وبأعداد كبيرة.
وأشارت إلى أنه خلال العملية العسكرية الأخيرة ضد قطاع غزة، استخدم الجيش أسراب مهلهلة من هذه الطائرات المُسيرة من أجل عدة استخدامات منها، الرصد والمتابعة، والهجوم والانتحار، ومنها أيضاً الدفاع عن أراضي إسرائيل، كما أنه يوجد منها عدة أشكال وأنواع مختلفة لمهام مختلفة، حسب وصف القناة.
وتابعت القناة، أن هذه الأسراب كانت تتواجد في الغالب فوق مرابض اطلاق الصواريخ أو مرابض قذائف الهاون التابعة لحماس في قطاع غزة من أجل رصدها ومن ثم الإنقضاض على أماكن تواجد هذه المرابض وتفجير الطائرات عن بعد.
وذكرت أن محتويات الطائرات وتركيباتها معقدة وتحتوي أدوات تكنولوجية دفاعية لم يتم الكشف عنها.