شهدت جلسة الكنيست الإسرائيلي، مساء يوم الإثنين، تراشقات حادة بين رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت.

ومن المقرر، أنّ تناقش جلسة الكنيست، ميزانية الدولة التي تعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي إقرارها في الدورة الشتوية الحالية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن نفتالي بينت وقبل أن يبدأ حديثه في الكنيست، هاجمه عدد من أعضاء حزب الليكود متهجمين عليه واصفين اياه بالضعيف، قبل أن تُخلي عناصر أمن الكنيست النواب من الجلسة، وفقًا لترجمة وكالة "سوا".

وقال بينت: "يجب على "إسرائيل" الاهتمام بالمواطنين وتوجيه الموارد بطريقة صحيحة وواقعية"، مُشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّه في عهده تراجعت معدلات الاصابة بفيروس كورونا دون اللجوء إلى أي حالة من الإغلاق الشامل.

وأضاف: "الخبر السار بالطبع هو الخروج من موجة الدلتا دون إغلاق، لكن حكومة نتنياهو السابقة كانت مدمنة على شيء اسمه إغلاق".

بدوره، رد رئيس المعارضة نتنياهو على هذه الأقوال: "1500 فقدوا حياتهم في كورونا، بينما بينيت كان مشغولاً باللعب وكأنه رئيس وزراء، لقد تعاملنا مع كورونا بدون لقاحات، لكنكم أنتم أهملتم علاج كورونا في الوقت الذي كانت فيه اللقاحات متوفرة".

وأضاف: "ليس لديك اي عذر أو تفسيرات، وبدلاً من الاعتذار تزعمون بأنكم لم تلجأوا لسياسة الإغلاق، ليس لبينيت أي سلطة، فهو رئيس وزراء شكلاً فقط، ومواطني "إسرائيل" يقولون ذلك بكل وضوح".

وتابع: "إنّ "إسرائيل" لم يمر عليها حكومة مثل هذه الحكومة منذ نشأتها، حكومة لم تمر عليها سوى 3 أشهر رئيس وزرائها يتأرجح مثل ورقة العنب في وجه الرياح".

وفيما يخصّ الميزانية المناقش عليها في الحكومة، أوضح نتنياهو، أنّ "بينيت يعتمد على منصور عباس، والمال موجود عند منصور عباس والحركة الإسلامية، ويذهب للمجتمع العربي ولعناصر حماس، هل تعتقد يا بينيت أنّنا لا نعرف؟ أو أنّنا أطفال؟".

لكن منصور عباس زعيم حزب راعم، قاطع نتنياهو بقوله: "جلست معك في بلفور، إذا كنت تعتقد أنّني أحد عناصر حماس، فلماذا جلست معي كثيراً؟".

ولفت نتنياهو، إلى اجتماعات وزراء حكومة بينيت مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالقول: "وزراء بينت يتسابقون على المقاطعة، أريد أن أقول لكم أن هذا مشوق أكثر من لعبة الحبار، لأنّ هذا الواقع له فائز واحد، وهو أبو مازن، والذي أعدتموه للحياة بفعلتكم هذه".

كما انتقد نتنياهو سلوك رئيس الكنيست زاعماً بأنه طرد أعضاء المعارضة التي يتزعمها بأعداد كبيرة " إن أردت التوازن، فتوازن".