أكّدت مسؤولة أممية كبيرة على ضرورة تطوير جميع الدول نماذج اقتصادية إيجابية للطبيعة، لتعزيز القدرة على الصمود أمام تغير المناخ وحماية النُظم البيئية التي تدعم سبل العيش.

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن،  قبيل اجتماع عالمي حول التنوع البيولوجي: "إن قدرة الصين على مزج النمو الاقتصادي مع حماية الموائل تقدم دروسا مفيدة".

وأشارت إلى أن الصين بموافقتها على استضافة الاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (كوب 15)، الذي من المقرر أن يبدأ في 11 أكتوبر في مدينة كونمينغ الجنوبية الغربية، أكدت مجددا على التزاماتها تجاه الحفاظ على التنوع البيولوجي العالمي بما يتماشى مع مفهوم الحضارة البيئية لها.

وعن المؤتمر، قالت أندرسن: "إننا ننظر إلى ذلك على أنه حقا آخر فرصة كبيرة لإنهاء فقدان التنوع البيولوجي كما نعرفه"، موضحةً أنه "يتم استضافة مؤتمر الأطراف تحت شعار الحضارة البيئية، وأعتقد أن هذه خطة وفهم وإطار عمل صيني قوي".

وبيّنت أنّ خطة الصين الخمسية الـ14، والتي تحدد استراتيجية شاملة لحماية الطبيعة وسط السعي لتحقيق النمو، هي فرصة للدول التي تسعى لإتباع مسارات تنمية منخفضة الكربون.

ولفتت أندرسن، إلى أن بكين وضعت قضبان حراسة قوية لضمان ألا يؤثر التوسع الحضري ونمو البنية التحتية سلباً على صحة النظم البيئية الحيوية بما في ذلك الغابات ومستجمعات المياه.

وتابعت: "حقيقة أن الصين شرعت في تشجير طموح، وفي برنامج طموح لمكافحة هدر الغذاء، كل هذه الأمور جيدة للغاية"، مُوضحةً أن مفهوم "الأخضر هو الذهب" في الصين قد تبناه الرأي العام الصيني، ومن ثم رفع مكانة الأمة الآسيوية كمثال على حماية التنوع البيولوجي.

وأردفت أندرسن: "اعتماد خارطة طريق مدتها عشر سنوات للحفاظ على التنوع البيولوجي في الاجتماع سيمثل علامة بارزة في عكس اتجاه فقدان الأنواع الذي يتسارع بسبب تغير المناخ والضغط السكاني".

وتابعت: "يتعين على الحكومات والصناعات والجهات المانحة والمجتمع المدني الاستفادة من الاجتماع للاتفاق على السياسات واللوائح والتمويل اللازم لوقف فقدان التنوع البيولوجي، مشددة على الحاجة إلى تسريع النمو منخفض الكربون".

وأكّدت على أنّ "التوصل إلى اتفاق طموح بشأن التنوع البيولوجي سيعالج أزمة الكوكب الثلاثية المتمثلة في تغير المناخ والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي".

وختمت أندرسن حديثها، بالقول: "إنّ البلدان الأفريقية تحتاج إلى دعم تقني ومالي للمساعدة في عكس اتجاه فقدان التنوع البيولوجي الذي أدى إلى تفاقم الجوع والصراعات القائمة على الموارد".

المصدر: شينخوا