المطران حنا: نزيف هجرة المسيحيين في المشرق مستمر ومتواصل

المطران حنا
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

أكّد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، المطران عطا الله حنا، اليوم الأربعاء، على أنّ نزيف هجرة المسيحيين في المشرق، كما وغيرهم من المواطنين مستمر ومتواصل، فمأساة هذا المشرق وشعوبه ماثلة أمامنا وهي جرحنا الكبير الذي لم يندمل حتى اليوم.

وقال المطران حنا في تصريح صحفي: "إنّ مأساة العراق أدّت إلى هجرة الغالبية الساحقة من المسيحيين كما وفي سوريا العزيزة على قلوبنا ولبنان أيضا يعاني ما يعانية بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية كما وغيرها من الأقطار العربية الشقيقة".

وأضاف: "أما في فلسطين فهنالك نزيف مستمر ومتواصل وبتنا نلحظ ان الحضور المسيحي في بلادنا يتراجع بشكل دراماتيكي غير مسبوق بسبب سياسات الاحتلال وبسبب عوامل أخرى منها ما هو اجتماعي ومنها ما هو ثقافي كما وغيرها من المسببات والتي يعرفها جيدًا ذو الاختصاص".

وتابع: إنّ "اختفاء العنصر المسيحي من فلسطين بشكل خاص ومن هذا المشرق بشكل عام إنما ليست خسارة للمسيحيين لوحدهم بل هي خسارة لكل أقطارنا وشعوبنا لأن اختفاء المسيحية من هذا المشرق، يفقد هذا المشرق التنوع الذي كان يميزه عبر قرون طويلة".

وأردف: "نحن في فلسطين نعرف جيدًا من الذي أوجد لنا الصهيونية الغاشمة والتي أدّت إلى كل هذه النكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا كما أنّنا نعرف جيدًا من الذي أوجد لنا المنظومة الداعشية الدموية ومن الذي يغذيها ويمولها ويستثمر وجودها ويستفيد منها".

وأعرب عن اعتقاده بأنّ الصهيونية والداعشية هما وجهان لعملة واحدة فهؤلاء يستهدفون مشرقنا وشعوبنا وكافة مكونات أمتنا العربية، مؤكّدًا على أنّ المؤامرة التي يتعرض لها المسيحيون في هذا المشرق وفي فلسطين بشكل خاص هي مؤامرة متشعبة ومتنوعة وأدواتها كثيرة وأشكالها متعددة.

وختم بقوله: "فكما عملوا على تهجير المسيحيين من هذا المشرق بنشر ثقافة الرعب والموت والخوف يعملون اليوم على تدجين المسيحيين والنيل من هويتهم وثقافتهم".