كشفت قناة عبرية، مساء يوم الأربعاء، تفاصيل جديدة حول عملية "نفق الحرية" التي تمكن من خلالها 6 أسرى من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع.
ونقلت قناة "ريشت كان" العبرية مقتطفات من محاضر التحقيق التي أجراها "الشاباك" مع أسرى "جلبوع"، قائلةً: "إنّ الأسير محمود العارضة كان يمازح حراس السجن في إحدى المرات حول نفق 2014 الذي حفره وسأله أحد الحراس: أين وصلت بنفقك؟ .. لكن الحراس في تلك الأيام لم يكونوا يعرفون أنه يحفر نفقًا جديدًا تحت أنوفهم".
وأضافت القناة العبرية: "أنّ الأسير أيهم كممجي قال خلال التحقيقات معه، أنّ أحد السجانين في يوليو/ تموز الماضي، لاحظ وجود انتفاخ وكسور في أرضية الزنزانة، وسارع بالاتصال بضابط السجن لكنه رد عليه بأن كل شيء على ما يرام وأنّ الكثير من الزنانين يوجد بها نفس المشكلة".
وأكمل كممجي للمحققين: "إنّ تلك المنطقة التي لاحظها السجان هي في الواقع مدخل النفق" وفق ما ذكرت قناة "ريشت كان" العبرية.
أما الأسير يعقوب قادري، فقال: "إنّه خلال ملاحقتهم اختبأوا يوم كامل على بعد 5 أمتار فقط من سياج قاعدة عسكرية، دون أنّ يلاحظهم أحداً بما فيهم الجنود الإسرائيليين".
وأكمل: "إننا تسلقنا جبلاً لمدة ساعتين؛ وفجأة رأينا سور قاعدة عسكرية، افترضنا أن قوات الأمن لن تتوقع اختباءنا في مكان ملاصق لقاعدة عسكرية، فقررنا المكوث في المكان إلى حين حلول الظلام".
واستطرد قادري بالقول: "حفرنا حفرة للتمويه، واختبأنا فيها بعد أنّ غطينا أنفسنا بالأعشاب وأغصان الأشجار، وذلك في موقع لا يبعد أكثر من خمسة أمتار من الأسوار الخارجية للقاعدة العسكرية، و شاهدنا بعض الجنود يدخلون ويخرجون من القاعدة، غير أن أياً منهم لم يتمكن من اكتشاف أمرنا".
وتابع قادري : "وعند حلول الظلام، خرجنا من حفرة التمويه، وبدأنا بالسير في اتجاه إحدى القرى العربية؛ لم نعرف أي بلدة هذه على وجه التحديد، ولكننا رجحنا أنها بلدة عربية من الأضواء البارزة من المساجد؛ وعند وصولنا إلى البيوت على مشارف البلدة، اعتقدنا أنها بلدة يهودية من طبيعة البناء وقلنا لأنفسنا: ‘من غير المعقول أن يكون سكان هذه البيوت عربا، طبيعة البناء هنا تشير إلى أنها يهودية‘".
واستطرد بالقول: "لم نكن على معرفة بالتغيرات التي طرأت على المنازل العربية خلال السنوات العشرين الماضية التي قضيناها بالسجن".
فيما أوضح الأسير مناضل انفعيات للمحققين، أنّه خلال ملاحقتهم توقفت سيارة شرطة بجانبهم ووجه أحد أفراد الشرطة “مصباح يدوي” كان بيده تجاههم لتفقدهم..، لافتاً إلى أنّه تمكن هو والأسير كممجي من الهرب ولم تتمكن القوة "الإسرائيلية" من اعتقالهم.
وأردف انفيعات بالقول: "خلال تواجده في جنين شاهد الأخبار عبر التلفاز"، مُشيراً إلى أنّ هناك مبالغة كبيرة من وسائل الإعلام حيث صنعت خيالًا كبيرًا في تقاريرها.