أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الخميس، على أن الأسير مقداد القواسمة (24عامًا) من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (85) على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري، وتحتجزه سلطات الاحتلال داخل مستشفى "كابلان" بوضع صحي حرج وخطير.
وقالت الهيئة في تقرير صحفي أن الوضع الصحي للأسير القواسمة آخذ بالتدهور يوماً بعد آخر، "فهو يعاني من هزال وضعف عام، ومن آلام حادة في المفاصل والكلى والرأس والبطن".
وأشارت إلى أنه يشتكي من صعوبة في الكلام ومن نقصان حاد بالوزن، وعدم وضوح في الرؤية، ورغم وضعه الصحي المتفاقم إلا أنه مصر على مواصلة إضرابه حتى نيل حريته الكاملة، مردفة أن الأسير قواسمة يرفض أخذ المدعمات ولا يُسمح له بإجراء الفحوصات الطبية.
وكانت محكمة الاحتلال قد أصدرت بحقه أمر تجميد الاعتقال الإداري الصادر بحقه بتاريخ السادس من الشهر الجاري.
ولفتت الهيئة إلى أن أمر التجميد لا يعني إلغاء الاعتقال، "لكن هو بالحقيقة إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات (الشاباك) عن مصير وحياة الأسير القواسمة، وتحويله إلى "أسير" غير رسمي في المستشفى، ويبقى تحت حراسة "أمن" المستشفى بدلًا من حراسة السّجانين، علمًا بأن أفراد العائلة والأقارب يستطيعون زيارته كأي مريض وفقًا لقوانين المستشفى، لكن لا يستطيعون نقله لأي مكان".
وحملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين المسؤولية الكاملة لسلطات الاحتلال عن حياة الأسير القواسمة، مطالبة كافة المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية بالتدخل الفوري والعاجل لإطلاق سراحه ونيل حريته.
واعتقلت قوات الاحتلال قواسمة بتاريخ 3/1/2021 وصدر بحقه أول مرة أمر اعتقال إداري لمدة 4 أشهر وتم تجديده مرة أخرى لمدة ستة أشهر مما دفعه لخوض إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بالحرية والإفراج الفوري عنه.
ويواصل 5 أسرى آخرين معركتهم رفضًا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس والمضرب منذ 92 يوماً، وعلاء الأعرج والذي يخوض إضرابه لليوم (68)، وهشام أبو هواش ومضرب منذ 59 يوماً، وشادي أبو عكر ويخوض إضرابه لليوم (51)، وعياد الهريمي ومضرب منذ 22 يوماً.