أكدت حركة حماس اليوم الأحد، على أن الجبهة الشعبية نفذت عملية اغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي في 17 أكتوبر/ تشرين أول 2001 تطبيقًا لمعادلة "الرأس بالرأس".
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، في تصريح صحفي: "الرفاق نفذوا هذه العملية ضمن معادلة الرأس بالرأس التي أعلن عنها الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعدات ثأرًا لدماء الرفيق أبو علي مصطفى".
وأوضح أن "عملية قتل الوزير زئيفي كانت رسالة بأن المقاومة الفلسطينية قادرة في كل مرة على إرباك حسابات الاحتلال وبعثرة أوراقه وتدفيعه ثمن جرائمه".
وتابع قاسم "قبل عشرين عامًا كان شعبنا ومقاومته أمام واحدة من محطات العمل الفدائي النوعي حينما نفذ الرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القصاص العادل بقتل الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي".
وحيّت حماس الأسرى الذين نفذوا "هذا الفعل المقاوم النوعي"، مضيفة "وتحية للرفيق الأسير أحمد سعدات صاحب معادلة الثأر، وتحية لدماء الرفيق الشهيد أبو علي مصطفى".
ويوافق يوم الأحد، الذكرى الـ20 لعملية الاغتيال التي نفذتها كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بحق وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي بسلاحٍ كاتمٍ للصوت.
وجاءت تلك العملية النوعية، التي وقعت في عام 2001 بمدينة القدس، ردًا على اغتيال الأمين العام للجبهة آنذاك أبو علي مصطفى، وفي تاريخ 16/10/2001، دخل منفذو العملية، وهم مجدي الريماوي، وحمدي قرعان، وباسل الأسمر، إلى فندق "ريجنسي"، الذي كان يقيم فيه "زئيفي"، بجوازات مزورة حاملين مسدسات كاتمة للصوت، وحجزوا غرفة بداخله، وبدأوا التجهيز للعملية من داخل الفندق.
وفي صباح اليوم التالي، خرج المقاومون الثلاثة من غرفتهم ثم انتشروا واحد أمام مداخل الفندق، والثاني على مدخل الطابق الثامن، واتجه الثالث حمدي القرعان إلى درج الطوارئ وصعد إلى الطابق الثامن الذي توجد فيه الغرفة رقم 816 التي يقيم بها زئيفي.
وكان زئيفي خرج لتناول طعام الفطور في قاعة الطعام، فانتظر القرعان، وبعد ربع ساعة عاد زئيفي متجهًا إلى غرفته، فقام القرعان بمناداته بـ"هيه"، فالتفت زئيفي، ومن ثم أطلق القرعان النار عليه فاستقرت 3 رصاصات في رأسه، مما أدى لإصابته إصابة بالغة الخطورة.
وفور تنفيذ العملية، انسحب المقاومون الثلاثة من الفندق، وتم نقل زئيفي إلى مستشفى "هداسا"، وحاولت الطواقم الطبية الإسرائيلية معالجته إلا أنه فارق الحياة.