قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، إنّه لا يُمكن نسيان الأسرى الأبطال، مُردفاً: "تحية لهم، وكذلك تحية لأحمد سعدات الذي لم يتخلى عن الانتقام للأمين العام أبو علي مصطفى".
جاءت كلمة مزهر، في تصريح رصدته وكالة "خبر" الفلسطينية، صباح يوم الأحد الموافق 17 أكتوبر 2021، عبر إذاعة"صوت الشعب"، بمناسبة الذكرى الـ20 لاغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي.
وأضاف أن هذا الرد البطولي نوعي أكد على قدرة الجبهة لفرض قواعد اشتباك جديدة في الساحة الفلسطينية ليكون الرد قاسي وبالمثل.
وأكد على أن الجبهة لن تسمح للعدو بالاستفراد في الأسرى وفي مقدمتهم أبطال حركة الجهاد الإسلامي، والرفاق الأسرى الذين أكدوا على أنهم سيكونون جزءًا أساسيًا من معركة الحرية في السجون.
وتابع: "الوفاء للأبطال منفذين عملية اغتيال زئيفي سيكون بمواصلة خيار المقاومة باعتباره الأنجح والطريق الذي يصل لتحرير فلسطين، ولن نساوم على حقوق شعبنا ولن نتخلى عن تحرير فلسطين من البحر إلى النهر".
وأشار إلى أن قدرة الجبهة على ملاحقة العدو الصهيوني واضحة، وهي عصية على الكسر والتطويع وستبقى شامخة حتى دحر الاحتلال عن أرض فلسطين، موضحًا أن الجبهة تسوق علاقتها مع الفصائل الفلسطينية تحت شعار "وحدة نقض وحدة، وحدة صراع وحدة".
وشدد على مواصلة العمل المشترك مع الفصائل حتى دحر الاحتلال برغم من وجود بعض التجاذبان على مبدأ تصويب الخطأ، منوهًا إلى أنه سيتم عقد لقاءات سياسية مع فتح وحماس لمناقشة العديد من الملفات التي تستهدف القضية الفلسطينية.
وأضاف، أن كل محاولات العدو بتذويب الهوية الوطنية في الارضي المحتلة عام 1948 فشلت بعد معركة سيف القدس.
كما تطرق مزهر إلى الزيارات إلى القاهرة، موضحًا أن الزيارة شملت لقاء مهم جدًا مع رئيس جهاز المخابرات المصرية، وتناول العديد من الملفات، قائلًا: "كنا أكثر وضوحًا في التعبير عن هموم شعبنا والرد المصري كان إيجابيًا سياسيًا واجتماعيًا".
ونوه إلى أن موضوع ملف الوحدة الفلسطينية تمت مناقشته، والجبهة قدمت رؤية شاملة وواضحة لإنهاء ملف الانقسام، والأشقاء المصريين طلبوا تقديم أفكار لخرق جدار الانقسام، مؤكًا على أنه يجب إعطاء الأولوية لمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
وتابع بالقول: "أكد وزير المخابرات المصرية استعدادًا لتذليل العقبات، وهناك وعد من الأشقاء بمصر ببشائر وتسهيلات تخفف المعاناة عن أهلنا في غزة خلال أسابيع"، مضيفًا: "طلبنا من الجانب المصري تزويد قطاع غزة بالتيار الكهربائي من المحطة في العريش الرئيسية من أجل تخفيف معاناة الكهرباء في القطاع".
وأشار إلى أن الجبهة أجرت جولة عربية شملت سوريا ولبنان أكدنا خلالها دعمنا للاشقاء السوريين وناقشنا أحوال اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، مطالبًا منظمة التحرير الفلسطينية بالعامل اكثر وتأخذ دورها تجاه اهالينا في مخيمات اللجوء في سوريا ولبنان، الذين يعيشون حياة إنسانية وحياتية بائسة ومريرة.
وختم حديثه بالقول: "في هذه الذكرى الخالدة بأثرها لن نتخلى عن رفاقنا الأبطال منفذين عملية اغتيال زئيفي على رأسهم الأمين العام أحمد سعدات، ولن نتخلى عن خيار المقاومة الذين من خلالها سنصل لفلسطين ولن نقايض عليه".