مخاطر الصمت خلال العلاقة الزوجية!

الصمت في العلاقة الزوجية
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

التزام الصمت في بعض المواقف قد يكون قراراً حكيماً يُتيح للشخص الاستماع أكثر للآخرين وللرسائل التي قد تكون موجّهة إليه، كما يسمح بتنقية الذهن وجعل الموقف أكثر إثارة. ولكن ماذا عن الصمت خلال العلاقة الحميمة؟ هل يُنصح به؟ الجواب في هذا الموضوع :

الملل والروتين
بعد فترة من العلاقة الزوجيّة، يتسلّل الملل إلى حياة الشريكين متسبّباً بالعديد من التأثيرات الضارة لعلّ أبرزها الروتين والذي يُسمّى بالقاتل الصامت للعلاقة الحميمة والمشاعر. التزام الصمت أثناء ممارسة العلاقة الحميمة يمكن أن يعزّز من الملل والروتين، ويجعل من العلاقة الحميمة مجرّد اتّصال جنسي لا بدّ من ممارسته، وهذا ينعكس سلباً على كلا الزوجين.

التعاسة الزوجيّة
العلاقة الحميمة الناجحة تزيد من السعادة والفرح والمتعة لدى الشريكين، ذلك لأنّها وسيلة مدهشة للتعبير عن المشاعر والأحاسيس حيث يتمّ مشاركتها بين الزوجين من خلال المداعبات والتواصل البصري والهمس في الأذن لبعض الكلام الحميم. الصمت خلال الممارسة الحميمة في هذه الحالة يؤدّي إلى التعاسة الزوجيّة، بحيث تتسلّل إلى تفاصيل حياة الزوجين اليوميّة ممّا قد يقود إلى الإنفصال.

عدم الاهتمام
ما من شعور أسوأ من عدم الاهتمام أو قلّة الاكتراث لمشاعر الآخر، وهذا ما يمكن للصمت أن يوصله للشريك في حال كان يحصل دائماً خلال ممارسة العلاقة الحميمة. التزام الصمت خلال العلاقة يمكن أن يوصل للشريك عدم الاهتمام بالمشاعر والأحاسيس، ممّا يُفقد اهتمام الزوجين بالرومانسية والمشاعر والمتعة وقد يؤدّي الأمر إلى التوقف عن ممارسة العلاقة بعد فترة.

غياب الإثارة
تبادل المشاعر والأحاسيس خلال ممارسة العلاقة الحميمة يزيد من الإثارة والرغبة الجنسيّة، ممّا يُضفي على العلاقة رونقاً خاصاً يعود بالكثير من الإيجابيّات على الزوجين. هناك يلعب الصمت دوراً سلبياً حيث يمنع الزوجين من تبادل الكلام الحميم وكلّ الأمور المثيرة التي يمكن أن تكشف المشاعر للآخر ممّا يؤدّي إلى غياب الإثارة وبالتالي إلى فشل العلاقة الحميمة.

التزام الصمت خلال ممارسة العلاقة الحميمة قد يدلّ في بعض الأحيان على الأنانيّة التي تفرض إهمال مشاعر الآخر وأحاسيسه، كما أنّ هذا التصرّف يُخفي المشاعر ممّا يشكّل سبباً أساسياً لفقدان الإثارة والرغبة والمتعة ويؤدّي هذا الأمر إلى فشل الحياة الحميمة.