أكّد المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس، محمد الشقاقي، على مواصلة أسرى حركة الجهاد الإسلامي معركة الإضراب المفتوح عن الطعام داخل سجون الاحتلال الصهيوني لليوم السادس على التوالي؛ رفضاً للهجمة الصهيونية المستمرة بحقهم مُنذ أكثر من 45 يوم للدفاع عن إرث الحركة الأسيرة وبنيتها التنظيمية.
وقال الشقاقي في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الإثنين: "إنَّ المعركة دخلت المرحلة الثانية من الإضراب"، لافتاً إلى أنَّ المرحلة الأولي من الإضراب انضم فيها حوالي 100 إلى 250 أسير من الجهاد الإسلامي.
وبيّن أنّه مع الوصول لنهاية الأسبوع الحالي سينضم كافة أعضاء الجهاد الإسلامي داخل قلاع الأسير للإضراب المفتوح عن الطعام، وعددهم ما يقارب من 400 أسير.
وأضاف: "سينضم في المرحلة الثانية أبناء الحركة الوطنية الأسيرة من فتح وحماس والجبهتين الشعبية والديمقراطية الذين سيدخلون دعمًا لأبطال الجهاد الإسلامي، وهي رسالة لكل فلسطيني أننا متحدون في القيد والمقاومة ورفض الاحتلال وجنوده".
وحدة الاستشهاديين في الجهاد الإسلامي
وتابع: "في المرحلة الأخيرة سيدخل نخبة طلائعية تتمثل بـ100 أسير ضمن وحدة الاستشهاديين من أبناء الجهاد الإسلامي، وسيُقدمون أوراق الإضراب عن الطعام ثم يمتنعون عن الماء وتناول المدعمات وستكون المرحلة قاسية وصعبة جدًا".
واستدرك: "لكن المعركة تتطلب من أبناء الجهاد الإسلامي المحافظة على إرث الحركة الوطنية الأسيرة والمحافظة على البنية التنظيمية لحركة الجهاد الإسلامي؛ لذلك طالما المطالب صعبة وغالية أبناء الجهاد الإسلامي قد كتبوا وصياهم وجهزوا أنفسهم لخوض المعركة بكافة مراحلها وصولاً للمرحلة التطويرية وهي دخول الامتناع عن الماء والشراب والمدعمات".
دخول الأسيرات في معركة الإضراب
وبالحديث عن حقيقية دخول 3 أسيرات في معركة الأمعاء الخاوية، قال الشقاقي: "منذ بداية المعركة تم وضع النقاط الرئيسية لها، حيث تم الإيعاز للأسيرات بالاستثناء من الخطوة؛ خاصةً الأشبال باستثناء جميع المراحل؛ لكنّ وصلت معلومات بالأمس، عن دخول ثلاث أسيرات للمعركة".
وأكمل: "نحن نُقدر الظرف الذي يعيشه أسرانا الأبطال داخل قلاع الأسر؛ خاصةً الأخوات الأسيرات والأسرى؛ لذلك هم دخلوا في المعركة تأكيداً على مطالبهم منذ بداية الهجمة".
6 مطالب للأسرى الذين يخوضون إضراب مفتوح
أما عن مطالب الجهاد الإسلامي؛ لفك إضرابهم عن الطعام، قال الشقاقي: "إنَّ أسرى الجهاد الإسلامي مُنذ عملية فجر الحرية والأسرى يتعرضون لهجمة غير مسبوقة من قبل إدارة مصلحة السجون الصهيونية والتي تقوم بتشديد إجراءاتها التعسفية بحق أسرى الجهاد الإسلامي داخل قلاع الأسر".
واستعرض مطالب معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، وهي: "المطلب الأول يتمثل بعودة أبناء الجهاد الإسلامي إلى أقسام وغرف السجون والمعتقلات التي كانوا فيها قبل تاريخ السادس من سبتمبر، والمطلب الثاني هو تجميع أبناء الجهاد الإسلامي في كل من سجون رامون ومجدو وعوفر في ثلاث أقسام فقط".
واستدرك: "أما المطلب الثالث فهو عودة كل المجاهدين من المعازل والزنازين إلى الأقسام التي تم إخراجهم منها من قِبَل مصلحة سجون الاحتلال بعد عملية نفق الحرية، والمطلب الأساسي للأسرى هو عودة الأوضاع لما كانت عليه قبل6 من سبتمبر الماضي".
وبيّن أنّ المطلب الرابع هو وقف النقل التعسفي للأسرى المصنفين بخطر أمن، بين السجون، ويُقتصر نقلهم بين الأقسام، حيث إنَّ هذا الأمر قامت إدارة مصلحة السجون باستحداثه بعد عملية نفق الحرية.
وأوضح أنَّ المطلب الخامس هو إنهاء الاعتقال الإداري للمضربين إداريًا، مُشيراً إلى أنَّ نحو ستة أسرى يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام.
وشدّد على أنَّ المطلب السادس هو إنهاء سياسية التضيق بحق الأسيرات وتحسين ظروفهن الاعتقاليه، مُؤكّداً على عدم تراجع الأسرى عن الإضراب إلا بتحقيق هذه المطالب.
وفي رده على سؤال حول مستوى تفاعل الشارع مع قضية الأسرى المضربين عن الطعام، أشار إلى أنّه حتى اللحظة يوجد تفاعل من الشعب الفلسطيني في كافة محافظات الوطن مع قضايا الأسرى؛ لكنّ الفعاليات الشعبية لم ترتق لحجم الجريمة التي يرتكبها الاحتلال داخل قلاع الأسر.
وختم الشقاقي حديثه، بدعوة أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم لتكثيف الحراك الداعم للأسرى، ليتم الضغط على الاحتلال لإنهاء الهجمة المستمرة بحق أبناء الجهاد والحركة الأسيرة بشكلٍ عام داخل سجون الاحتلال.