قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس ومسؤول ملف الأسرى فيها، زاهر جبارين، اليوم الإثنين، "إنّ صفقة تبادل الأسرى الجديدة ستكون مشرفة تفرض فيها المقاومة الفلسطينية شروطها العادلة على المحتل الإسرائيلي".
وأضاف جبارين، في كلمة ألقاها خلال مهرجان نظّمته لجنة الأسرى التابعة للقوى الوطنية والإسلامية بمدينة غزة، بمناسبة الذكرى العاشرة لصفقة "وفاء الأحرار": "أنّ صفقة شاليط تمثل ذكرى عز وفخار بانتصار الأسير على سجانه والضحية على جلاده والمقاومة على المحتل في زمن عزت فيه الانتصارات وتزايدت المؤامرات على شعبنا وقضيتنا وقدسنا.
وتابع: "إنّ المقاومة الفلسطينية قدمت في سبيل تحرير الأسرى المئات من الشهداء والجرحى خاصة في معركة "سيف القدس" البطولية الأخيرة، معلنة أنّ معركة كسر قيدهم على رأس سلم أولوياتها".
وأكمل: "إنّ الاحتفال اليوم، يأتي لتجديد العهد أننا على طريق تحرير الأسرى سائرون مهما كلف الأمر من أثمان باهظة، وأنّ حريتهم دونها الأرواح والأموال والدماء".
وأشار جبارين إلى أنّ المقاومة رفضت كافة الإغراءات وأفشلت كل المؤامرات وكسرت إرادة المحتل المجرم وتمسكت بحقها في انتزاع حرية الأسرى، قائلاً: "لا شيء يعدل عند المقاومة ثمن حرية إنسان مقاوم على هذه الأرض".
واستطرد جبارين بالقول: "إنّ "وفاء الأحرار أثبتت صوابية نهج المقاومة ومشروعها في مقابل فشل كل مشاريع الاستجداء والعبث ونهج التسوية، فالاحتلال بعقليته العنجهية لا يفهم إلا لغة القوة.
وأكمل: "إنّ من لا يمتلك أوراق ضغط على الاحتلال لن يتقدم في أي اتجاه بل يتأخر ويتراجع ولن يحصل على أبسط حقوق شعبنا مهما كانت عادلة"، مُوضحاً أنّ الصفقة أثبتت أنّ شعبنا بأمس الحاجة إلى قيادة وطنية شجاعة واعية تترجم تضحياته وقدرته على الصمود والتحدي وفرض الإرادة على الاحتلال.
وأشار إلى أنّ الصفقة زادت وما زالت من المناعة الوطنية الفلسطينية وعززت التضامن بين أبناء الشعب الواحد ورفعت روحهم العنوية وشكلت أملاً متجدداً لكل الأسرى وعائلاتهم.
وحذر جبارين، الاحتلال الإسرائيلي من مناوراته المكشوفة وألاعيبه المقيتة في قضية التوصل لصفقة تبادل جديدة، مشدداً على أن كل محاولات حرف البوصلة "لن تفضي إلا إلى الإذعان لمطالب حماس وشروطها.
وأضاف: "أنّ المقاومة وعلى رأسها حماس تتابع عن كثب ما تقوم به سلطات الاحتلال ضد الأسرى وأبسط ظروف معيشتهم داخل السجون، محذراً الاحتلال من المساس بالأسرى "فهم خط احمر قد يشعل المنطقة بأسرها.
ودعا جماهير الشعب الفلسطيني، إلى تصعيد الفعاليات والبرامج الوطنية وحملات التضامن مع الأسرى على كافة الأصعدة، منوهاً إلى أهمية العمل الجمعي لمؤسسات الأمة لتحرير الأسرى فقضيتهم إنسانية وعادلة وعلى الجميع أن يستمر في التوحد خلفها وتقديم الدعم لها على كافة الصعد والمجالات السياسية والقانونية والاجتماعية.