كشفت صحيفة "القدس" المحلية، نقلًا عن قيادي في المقاومة الفلسطينية، أنَّ الاحتلال "الإسرائيلي" ما زال يُماطل لإحداث أي اختلاق حقيقي في ملف "صفقة تبادل الأسرى"، مُبيّناً أنَّ الوسطاء وخاصة مصر يضغطون بشكلٍ كبير على حكومة الاحتلال من أجل التقدم في المفاوضات.
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، عن المصدر قوله: "إنَّ المقاومة جاهزة بشكل تام ولديها مطالب واضحة ومحددة مسبقًا ومن أبرزها إعادة الإفراج عن جميع الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد تحريرهم بصفقة شاليط"، لافتةً إلى أنّ المقاومة مُصرة على الإفراج عن أسرى المحكوميات العالية خلال الصفقة الجديدة.
وأكّد القيادي الذي لم تكشف هويته، على أنَّ صفقة التبادل الجديدة ستكون بثمن كبير، وأن الصفقة ستنجز عاجلًا أم آجلًا، وأن ذلك مجرد مسألة وقت، مُشيراً إلى أنَّ مماطلة الاحتلال لن تُجدي نفعًا، وأن المقاومة لديها النفس الطويل والصبر اللازم من أجل إنجاز هذه الصفقة.
وفي وقت سابق، نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس على موقعها الإلكتروني وحساباتها في شبكات التواصل الاجتماعي صورة تظهر صور الأسرى الأربعة لديها وأحد عناصرها الملثمين وهو يحمل سلاحًا و”أصفادا” في إشارة لأسرهم أحياء وكتب أسفلها “أسرانا.. اقترب موعد تحريركم”.
وأشارت تقارير إعلامية عبرية إلى أنه لا يوجد أي تقدم في ملف صفقة التبادل وأن الفجوة كبيرة بسبب مطالب حماس بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى من أصحاب المحكوميات العالية.
ووفقًا لمصادر كانت تحدثت لـ”القدس” منذ أيام، فإنذَ الاحتلال يرفض بشدة الإفراج عن أصحاب المحكوميات العالية، فيما تقبل بالإفراج عن كبار السن والمرضى ومن بينهم مسؤولون بالفصائل مثل الأسير أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واللواء فؤاد الشوبكي.
ويواجه رئيس وزراء حكومة الاحتلال نفتالي بينيت ضغوطًا شديدة من قبل عوائل الأسرى لدى حماس، وسط دعوات من عائلة الضابط هدار غولدن لوزراء في حكومته وكذلك أعضاء كنيست بعدم السماح بتمرير الموازنة العامة الشهر المقبل قبل أن يتم إعادة الأسرى والمفقودين من غزة، كما يوصفون.