شاركت دولة فلسطين، اليوم الخميس، في الملتقى السادس للشراكة بين منظمات العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وذلك في العاصمة السعودية الرياض، تحت عنوان " رؤية وخطط المنظمات لما بعد رؤية وخطط المنظمات لما بعد".
ومثل فلسطين في الملتقى، أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم دوّاس دوّاس حضوريًا وعبر تقنية الاتصال المرئي.
وناقش الملتقى، متابعة توصيات الاجتماع الخامس للمنظمات الثلاث والاجتماع العشرين للأمناء العامين للجان الوطنية العربية، وأولويات التنسيق بين المنظمات واللجان الوطنية قبل المؤتمر العام الواحد والأربعين لليونسكو، وموضوع اللجنة التفاعلية المشتركة بين المنظمات الثلاث.
من جهتهم، أكّد مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" سالم بن محمد المالك، ومدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" محمد ولد اعمر، ومدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج عبد الرحمن العاصمي، بذل الجهود لتقديم كل ما يلزم لتنفيذ أيّ خطط أو رؤى مستقبلية لمواجهة هذه الأزمة، وأيّ أزمات أخرى مشابهة، إضافةً إلى أنّ تبادل التجارب والخبرات ما بين المنظمات واللجان الوطنية ساهم في تعزيز التجارب الناجحة لمواجهة الجائحة.
بدوره، أشاد دوّاس بالجهود التي تقوم بها منظماتنا الإسلامية والعربية، ومكتب التربية العربي لدول الخليج لدعم القطاعات التربوية والثقافية والعلمية في الدول العربية والإسلامية.
وقال: "قطاع التعليم كان وما زال من أكثر القطاعات تأثرًا، ما يتطلب مزيدًا من الجهد في تطوير مستوى السياسات، حيث يتعين على السلطات الوطنية والمجتمعات والمنظمات حماية تمويل التعليم من خلال الحفاظ على زيادة حصة الإنفاق العام عليه كأولوية قصوى، وبناء نظم تعليمية قادرة على التكيف من أجل التنمية المنصفة والمستدامة".
وأوضح أنّ الثقافة تلعب دورًا مهمًا في تعزيز مرونة وتجديد الاقتصادات والمجتمعات التي تأثرت بشدة جرّاء تفشي فيروس "كورونا"، والقطاعات الثقافية والإبداعية مصدر مهم للعمل والدخل.
وأشار إلى ضرورة إدراج الثقافة والتراث الثقافي، والقطاعات الإبداعية، في استراتيجيات التعافي خلال فترة ما بعد فيروس "كورونا" المستجد، وزيادة دعم قطاع المرأة في كافة القطاعات، مُشدّدًا على أهمية تكثيف الدعم والتعاون مع القطاعات الفلسطينية بما يساهم في دعم الحقوق التعليمية لشعبنا وحماية المقدرات الثقافية في ضوء ما تتعرض له من اعتداء سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" ومحاولات التهويد والسلب.
وأوصى المشاركون في الملتقى بضرورة تشكيل فريق عمل مشترك لتوحيد رؤى وخطط ومبادرات المنظمات الثلاث لمواجهة حالات الأزمات والطوارئ، ووضع آليات عمل تضمن تحقيق غرفة العمليات لأهدافها المنشودة، وتنفيذ برامج مشتركة تكرّس لها المنظمات الثلاث جهودها لتنفيذها في الدول والأقاليم المتضررة جرّاء الأزمات بما يخفف من تداعياتها وآثارها على ساحة التربية والتعليم والثقافة والعلوم، والتخطيط لتنفيذ برامج مشتركة أثبتت الجائحة الصحيّة ضرورتها، مثل التعليم عن بُعد، والتوعية الصحيّة، والتوعية الأُسريّة، ومعالجة مشكلات الشباب، والاستفادة من أوقات الفراغ، والمشاركة المجتمعية، وغير ذلك من المجالات المهمة.