لو بطلنا نحلم نموت، أو كما قال أبناء الدكتورة نجوى عبد الوهاب صاحبة الـ55 عاما بعد حصولها على درجة الدكتوراه: "تستطيع أن تبدأ من الصفر"، هذه الجملة التى كانت بداية لمنشوراتهم احتفاءً واحتفالاً بإنجاز والدتهم بعد عدة سنين من الإصرار على استكمال مسيرتها التعلمية، فبعد ممارسة عملها بعد حصولها على درجة الدبلوم، كان يراودها دائماً الحصول على أكبر درجة علمية ممكنة بالرغم من أنها أم لـ6 أبناء وجدة لـ3 أحفاد صغار.
الحلم لم يتوقف مع إصرار شريك عمرها يحيى عبد الله، ذلك الزوج الذى كان الداعم الأول لها فى رحلتها، كما قالت ابنتهما جهاد يحيى، وأضافت أن والدها هو عصب البيت الأول الذى يقوى ويدفع دائماً للأمام، وتابعت عن والدتها: "كملت جامعة بعد حصولها على الدبلوم، وخلصت عملت دبلومتين، وبعدين قدمت على الماجيستير، ومن بعد الماجيستير قررت تكمل الدكتوراه، اللى كان معاها فيها بابا وكانت فرحته بيها كأنه هو اللى اتقدر".
وأردفت: "تعبت وكافحت وسهرت وعملت المستحيل عشان توصل للدرجة العلمية دى، وأثبتت إن العمر فعلاً مجرد رقم، وإنه مش عائق أبداً فى إن الشخص يحقق أحلامه من وهو صغير، وإنها لو كانت أخدت فرصتها من وهى صغيرة كانت حققت إنجازات أكبر من كدا بكتير ووصلت لمكانه أعلى".
أما عنها وعن أخواتها قالت إن شعور الفخر والرفعة الذى يشعرون به هذه الفترة لم يحلموا به من قبل، فهم يعتبرون حالة الحب والعطاء بين والدتهم ووالدهم لن تتكرر، بل تدرس فى تاريخ الطموح والإصرار والمودة.