كشفت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الاسلامي في سجون الاحتلال، اليوم الجمعة، تفاصيل الاتفاق الذي قضى بتعليق الأسرى اضرابهم عن الطعام والذي استمر لمدة 9 أيام على التوالي.
وقالت الهيئة القيادية لأسرى الجهاد في بيان صحفي، إن قرار تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام جاء بعد خضوع إدارة السجون الإسرائيلية لتحقيق معظم مطالبهم، والتي أهمها وقف الحملة المسعورة ضدهم وإعادة المعزولين وتحسين ظروف الأسيرات في السجون.
وأضافت: "لقد أضاء علينا فجر السادس من أيلول المنصرم وعلى جميع العالم ببشرى تحرر أبطال نفق الحرية (كتيبة جنين) وقد كسروا قيد سجانهم بالإرادة الصلبة وباتساع الحُلم، ومنذ ذلك الفعل المبارك وحتى اليوم والأسرى عامة وأسرى الجهاد الإسلامي خاصة يتعرضون إلى هجمة انتقامية غير مسبوقة من قبل السجان الخائب والمنكوس".
وأضافت: "لقد أراد الاحتلال من خلال هجمته هذه وبشكل معلن سحب التمثيل الإعتقالي وتقويض البناء التنظيمي لحركة الجهاد الإسلامي عبر تشتيت قواعدها وتفريق أبنائها أفرادًا على غرف وزنازين ومعازل السجون، ورافق ذلك اختطاف قيادات وكوادر الحركة وإلقائهم في زنازين بعيدة ومظلمة مقيدين معظم ساعات اليوم وبظروف كارثية".
وتابعت الهيئة بقولها: "كان لابد لنا وأمام تلك الهجمة من إعلان رفضنا العنيف لذلك العدوان عبر حرق الغرف التي تم اقتحامها عنوةً من قبل السجان، ثم التمرد المتواصل على قوانين السجن بالإضافة إلى العصيان في الساحات والإرباك اليومي، والتوافق على خطوات نضالية شاركت فها كافة مركبات الحركة الأسيرة، وقد استمر ذلك لأكثر من 40 يومًا متواصلًا".
وفي السياق، أشارت إلى أنه مع استمرار تنكيل السجان وإجراءاته العقابية والانتقامية، شرع أسرى الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، مساء الثلاثاء 12 تشرين الأول/ أكتوبر، في إضراب مفتوح عن الطعام دفاعًا عن إرث الحركة الأسيرة وبنيتها التنظيمية، ولافتة إلى أنه كان الاضراب سيتطور ليصل الى الامتناع عن شرب الماء يخوضه 100 من طليعة استشهاديي أسرى الحركة.
وقالت الهيئة القيادية لأسرى الجهاد: "على وقع النصرة العاجلة والمباشرة والتي سمعها العالم كله والمتمثلة بتصريح الأمين العام الحاج زياد النخالة حفظه الله، وبإعلان النفير العام من قبل سرايا القدس المظفرة ومساندة أبناء شعبنا المقاوم لهف السجان جاهدًا في محاولة للوصول إلى تفاهمات تؤدي إلى تعليق الإضراب".
وفيما يتعلق بالمفاوضات، أكدت الهيئة، على أنها أديرت بصعوبة وتحت ضغط استمرار التمرد والإضراب المفتوح، والتي هدفت الى التوصل لعدة نتائج، أولها الوقف الفوري للهجمة المسعورة بحق أبناء الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، ورفع كل الإجراءات العقابية بحقهم، وثانيا استعادة التمثيل والبناء والكيان التنظيمي لحركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، أما ثالثا عودة المعزولين من قيادات وكوادر حركة الجهاد، ليكونوا بين مجاهديهم.
وقالت: "رابعًا، تحسين الظروف المعيشية للأسيرات الماجدات في سجون الاحتلال، وخامسا، إلغاء الغرامات والعقوبات المالية المليونية".
وأشارت الهيئة إلى أن كل أعضائها توافقت على إعلان تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام ووقف خطوات التمرد والعصيان في انتصار مسجل على اسم أسرى الجهاد الإسلامي كافة وجميع من ناصرهم وآزرهم من أبناء الحركة الأسيرة ومركباتها الوطنية.
وقالت: "هذا الانتصار، هو انتصار لجميع أبناء شعبنا الفلسطيني وأحرار العالم الذين دعموا وناصروا دفاعنا المقدس عن كرامتنا وهويتنا التنظيمية وإرث رجالات وشهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية".