هناك فرق في التواصل بين الرجل والمرأة، فالمرأة تفضل الحديث عن مشاعرها وأفكارها حتى إن لم يكن الغرض هو البحث عن حل، بينما يتعامل الرجل مع الحديث بطريقة أكثر عملية، المرأة تسترسل في الحديث حتى تشرح مشاعرها، أما الرجل فيفضل اختصار الحديث ليقتصر على الكلمات المفيدة التي توصل المعنى فحسب، حتى إن الأبحاث العلمية تؤيد هذه النظرية، ففي دراسة أجراها باحثون في جامعة ميريلاند، أشارت نتائجها إلى وجود بروتين معين في دماغ المرأة، مرتبط باللغة، ويعزز القوة الذهنية على استخدام المفردات اللغوية، ووجدت دراسات أخرى أن الإناث يستخدمن ما يقرب من ثلاثة أضعاف الكلمات التي يستخدمها الرجال يومياً، ما يشكّل تحدياً كبيراً في التواصل بين الرجال والنساء.
لن تتخلصي من طبيعتك كأنثى تحب التعبير بالكلمات، ولكن في الزواج، من المهم أن تقولي ما تعنينه، وتعني ما تقولينه، حتى لا يتسبب حديثك مع زوجك في حدوث سوء تفاهم، ومن ثم يصبح حديثك معه مصدراً للمشاكل والخلافات الزوجية.
وفي ما يلي 3 نصائح تساعدك على تجنب أخطاء الحديث مع زوجك، لتحسني أسلوب الحديث معه، وتحصلي على مستوى أفضل من التواصل بينكما.
1- فكري قبل البدء بالحديث
عندما تستسرلين في الحديث عن التفاصيل مع زوجك، فغالباً ما ستفقدين تركيزه عند الوصول إلى النقاط المهمة في حديثك.
إذا كان هناك شيء مهم ترغبين في مشاركته مع زوجك، خذي ثانية قبل أن تبدئي الحديث، واسألي نفسك: "ما الهدف أو المعلومة الرئيسة في الحديث؟"، هذه الطريقة تجعل حديثك محدداً وأكثر شمولاً، ربما يكون الوصف والتفاصيل أقل، ولكن تنظيم أفكارك سوف يساعدك على بلوغ هدفك من الحديث، ويساعد زوجك على الاحتفاظ باهتمامه بحديثك وتركيزه معكِ.
2- أخبري زوجك عن هدفك من الحديث
قبل البدء بشرح أفكارك، أخبري زوجك بوضوح عن هدفك من الحديث، مثلاً إذا كنتِ تتحدثين فقط من باب تفريغ مشاعرك وأفكارك دون توقع حلول، فأخبري زوجك أنكِ تريدين الحديث فقط وتتوقعين منه الإنصات دون التبرع بنصائح أو البحث عن حلول، والعكس إذا كنتِ ترغبين في مساعدته أو نصائحه.
3- اجعلي الاحترام متبادلاً
كما ترغبين من زوجك في احترام أسلوب حديثك وطريقتك في التواصل والتعبير عن أفكارك ومشاعرك، عليكِ في المقابل احترام أسلوبه وطريقته، ولا تحاولي انتقاده أو السخرية منه أو طلب تغييره. ابذلي الجهد من أجل التواصل معه بطريقته كما تريدين منه أن يفعل معكِ في المقابل.