عقب تهديدات النخالة

"الأخبار" اللبنانية تكشف تفاصيل الحوار مع الوسيط المصري بشأن إنهاء انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى

شؤون الاسرى
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، نقلًا عن مصدر مطلع في حركة حماس، تفاصيل جديدة حول الحوارات مع الوسيط المصري بشأن كيفية إنهاء انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، وذلك عقب تهديدات أطلقها الأمين العام للجهاد زياد النخالة، والذهاب إلى الحرب دفاعًا عن الأسرى.

ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت، عن المصدر قوله: "إنَّ الرسائل الساخنة التي وصلت المصريين بإمكانية تنفيذ هجمات على حدود قطاع غزّة، أثمرت بضغوط سياسية على حكومة الاحتلال التي اختارت دفْع مصلحة السجون إلى التفاوض مع الأسرى مقابل وقف إضرابهم عن الطعام، وتلبية مطلبهم بإعادة أوضاعهم إلى ما كانت عليه قبل عملية «نفق الحرية»، بهدف المحافظة على الهدوء في القطاع.

وكانت إدارة سجون الاحتلال قد شرعت منذ السادس من سبتمبر الماضي، وهو تاريخ عملية جلبوع، في فرض جملة من الإجراءات التنكيلية بحق المعتقَلين، وتصعيد سياسات التضييق عليهم، مستهدِفةً خصوصاً أسرى حركة "الجهاد" من خلال نقلهم وعزلهم واحتجازهم في زنازين لا تتوفّر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، عدا عن نقل مجموعة من القيادات إلى التحقيق.

وعلى إثر ذلك، بدأ أسرى "الجهاد"، منذ 40 يوماً متواصلة، خطوات تصعيدية تُوجّت بإضراب مفتوح عن الطعام دفاعاً عن إرث الحركة الأسيرة وبنيتها التنظيمية، كان سيتطوّر إلى الامتناع عن شرب الماء بدءاً من 100 من طليعة استشهاديّي أسرى الحركة.

وعلى "وقْع النصرة العاجلة والمباشرة والتي سمعها العالم كلّه، والمتمثّلة في تصريح النخالة، بإعلان النفير العام من قِبَل سرايا القدس ومساندة أبناء شعبنا المقاوم، لهف السجان جاهداً في محاولة للوصول إلى تفاهمات تؤدّي إلى تعليق الإضراب"، بحسب الهيئة القيادية العليا لأسرى "الجهاد" التي أشارت إلى أن تعليق الإضراب جاء في أعقاب "مفاوضات صعبة ومعقّدة أديرت تحت ضغط وتهديد أسرى الجهاد باستمرار التمرّد والإضراب المفتوح حتى تحقيق خمس نتائج، هي: الوقف الفوري للهجمة المسعورة على أبناء الجهاد الإسلامي، ورفع كلّ الإجراءات العقابية بحقهم، واستعادة التمثيل والبناء والكيان التنظيمي للحركة في سجون الاحتلال، وعودة المعزولين من قياداتها وكوادرها ليكونوا بين مجاهديهم، بالإضافة إلى تحسين الظروف المعيشية للأسيرات الماجدات، وإلغاء الغرامات والعقوبات المالية المليونية".

وشددت الهيئة، على أنه "تمّ التوافق مع أعضائها كافة، بعد الاستماع إلى آراء مجلس الشورى العام والعديد من كوادر الحركة، على إعلان تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام ووقف خطوات التمرّد والعصيان، في انتصار مسجَّل لأسرى الجهاد الإسلامي، وجميع مَن ناصرهم وآزرهم من أبناء الحركة الأسيرة ومركّباتها الوطنية".