قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية: على العالم تدفيع "إسرائيل" ثمن عدوانها على شعبنا الفلسطيني، خاصة الموجة الأخيرة لبناء المستوطنات والوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

جاء ذلك في كلمته بمستهل جلسته الحكومية الأسبوعية، التي عقدها اليوم الأحد في مدينة رام الله، متابعًا: إن البرامج الاستيطانية التي أعلنت وتعلن عنها إسرائيل، تضع العالم، خاصة الولايات المتحدة، أمام مسؤوليات كبرى لمواجهة وتحدي الأمر الواقع الذي تفرضه إسرائيل بشكل ممنهج.

وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس من المقرر أن يترأس، مساء اليوم، اجتماعا طارئا للقيادة الفلسطينية لمناقشة هذه المستجدات وإطلاق حملة فلسطينية دولية من اجل لجم هذا العدوان الإسرائيلي على شعبنا.

وأكد اشتية، على رفض مجلس الوزراء قرار تصنيف 6 مؤسسات فلسطينية كمنظمات إرهابية، وطالب العالم بالتدخل لوقف تنفيذ هذا القرار المنافي للقوانين الدولية، مشددا على أن هذه المؤسسات مسجلة لدينا ضمن إطار القانون وتتلقى دعما دوليا ولها شبكات عالمية.

وأضاف أن محافظة بيت لحم، بحاجة إلى مشاريع تنموية وتطويرية وسوف نقوم اليوم بإقرار العديد منها، كما سنقوم بالاستماع إلى احتياجات المواطنين وسنعمل على الاستجابة للملح منها.

ونوه اشتية، إلى أن بيت لحم بحاجة إلى مستشفى جديد، وسيكون في بلدة الدوحة ونعمل مع دولة الهند الصديقة لتمويل ذلك، معلنًا عن بدء العمل قريبا في مستشفى فلسطين في حرملة، وسيتم تكليف وزارة الصحة بانجاز ذلك.

وحيا رئيس الوزراء، مدينة بيت لحم، مهد السيد المسيح عليه السلام، قبلة المسيحيين في جميع أنحاء العالم وموئل السائرين على درب الجلجلة الساعيين لنيل حريتهم بنضالهم ضد الظلم والجبروت والاضطهاد والعنصرية، وهي الممارسات التي لم يتوقف الاحتلال عن ارتكابها بحق شعبنا من المسلمين والمسيحيين أصحاب الأرض الأصليين.

وأشار إلى أن محافظة بيت لحم عانت ولا زالت مثل بقية محافظات الوطن من بطش الاحتلال واعتداءات المستوطنين، الذين أقاموا مستعمراتهم على أراضي بلداتها وقراها، وبسطوا سيطرتهم على المخزون المائي فيها وجرفوا آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية.

وأشاد بصمود بيت لحم، التي قدمت العديد من الشهداء والجرحى والأسرى، مستذكرا شهداء حصار كنسية المهد، وأبناءنا الذين ابعدوا عن المحافظة، وقال: "لن نتوقف عن المطالبة بحقهم بالعودة كما حق جميع المواطنين الفلسطينيين الذين هجروا من مدنهم وقراهم وبلداتهم في أراضي عام 1948".

وبين أن اليوم يتم الإعلان عن بدء موسم السياحة الدولية في فلسطين، وان شاء الله لن يكون هناك اغلاقات، خاصة إننا نقترب من المناعة المجتمعية من خلال جهدنا بإعطاء اللقاحات، متوجهًا بالتهاني لشعبنا بالبدء بموسم الأعياد المجيدة والمولد النبوي الشريف.

ودعا السياح ووكالات السياحة إلى بذل كل جهد من أجل المبيت في فنادق بيت لحم والقدس، معلنا عن بدء موسم السياحة الدولية في فلسطين، وقال: "لن يكون هناك اغلاقات، خاصة إننا نقترب من المناعة المجتمعية من خلال جهدنا بإعطاء اللقاحات"، وهنأ أبناء شعبنا ببدء موسم الأعياد.

وأعرب عن سعادته باستضافة المؤتمر الثاني عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، الذي سيعقد وفق تقنية التواصل عن بعد من الثالث والعشرين إلى الخامس والعشرين من الشهر المقبل، وبجهد من وزارة التربية والتعليم.

وحيا المرأة الفلسطينية في يومها الوطني والذي يوافق يوم 26/10/2021، والذي سيتم إحياءه هذا العام دفاعا عن الأرض الفلسطينية في بيتا، والتي أحيي أهلها رجالا ونساء شبابا وأطفالا ، وترحم على كل الشهداء الذين سقطوا من اجل فلسطين.

ومن المقرر أن يناقش مجلس الوزراء اليوم قضايا متعلقة بالبنية التحتية وقضايا خاصة لمدينة ومخيمات وقرى محافظة بيت لحم.