دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل إلى أوسع مشاركة جماهيرية في مسيرة السيارات المقرر لها يوم الخميس المقبل، احتجاجاً على تواطؤ حكومة وشرطة الاحتلال مع عصابات الإجرام في ظل استفحال الجريمة في المجتمع الفلسطيني بالداخل.
ومن المقرر أن تلتقي مسيرة السيارات عند الساعة الحادية عشر ظهرا في مفترق كفر قرع، لتنطلق نحو شارع 6 ببطء وصولاً إلى "تل أبيب".
ودعا رئيس لجنة المتابعة محمد بركة إلى أوسع مشاركة في المظاهرة التي تأتي في أيام يتصاعد فيها الغضب الشعبي على استفحال الجريمة، وبعد مظاهرتين في الناصرة وسخنين وبمشاركة عائلات من أهالي الضحايا.
وشدد بركة على رفض المتابعة لكل محاولة من المؤسسة الإسرائيلية وغيرها، إلقاء المسؤولية على عاتق الجماهير الفلسطينية والقيادات السياسية والمجتمعية، مؤكدًا أن لدى شرطة الاحتلال كل الوسائل لاجتثاث هذه الظاهرة كما فعلت في الشارع اليهودي في سنوات خلت، ولم تطلب استشارة ومساعدة "القيادات اليهودية".
يذكر أن المتابعة كانت قد حذرت من جعل مكافحة الجريمة قضية أمنية عسكرية من خلال استقدام الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك" واستعمال أنظمة الطوارئ فمجتمعنا لا يمكن أن يقبل أن تنحصر خياراته بين سطوة عصابات الإجرام أو سطوة حكم عسكري.
وشهد المجتمع الفلسطيني بالداخل تصاعدًا خطيرًا في جرائم القتل، إذ ارتفعت حصيلة ضحايا الجريمة منذ مطلع العام 2021 ولغاية اليوم إلى 93 قتيلاً بينهم 13 امرأة، علماً بأن الحصيلة لا تشمل جرائم القتل في منطقتي القدس وهضبة الجولان المحتلتين.