نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الإثنين، مصدر إسرائيلي مطلع على الأحداث في السودان، قوله: إنّ "إسرائيل" تنظر بعين الرضا للانقلاب العسكري على السلطة الانتقالية في السودان.
وأشارت المصدر المطلع، إلى وجود انتقادات إسرائيلية للموقف الذي اتّخذته واشنطن إزاء الإجراءات التي أعلن عنها القائد العام للقوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان.
وأوضح المصدر، أنّه "في ظل الوضع الذي نشأ في السودان، فإنه من الأفضل لنا دعم الجيش وقائده، رئيس المجلس الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، وليس رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك".
يأتي ذلك في أعقاب إعلان البرهان، الذي يرأس المرحلة الانتقالية في السودان، حلّ مجلسي السيادة والحكومة برئاسة عبدالله حمدوك، الذي أعتُقل فجرا مع عدد من الوزراء والسياسيين في ما وصفته الهيئات المدنية بـ"الانقلاب العسكري".
وقال المصدر الإسرائيلي: إنّ "الانقلاب كان حتميًا، منذ عدة سنوات، كان الرئيس المدعوم من الجيش من جهة، ورئيس الوزراء من جهة أخرى، يسيران في اتجاهين متعاكسين، وكان واضحًا أن هذا سيصل إلى مرحلة الحسم".
وأضاف: إنّه على الرغم من أن "الزعيمين السودانيين، البرهان وحمدوك، يدركان أن على بلادهم تعزيز علاقاتها مع الغرب، إلا أنّ الوضع في السودان يذكرنا كثيرًا بما كانت عليه مصر في نهاية عهد مبارك، لكن من بين الزعيمين، يميل البرهان إلى تطبيع وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة و"إسرائيل" أكثر من حمدوك".
وزعم أنّه "بما أن الجيش السوداني هو الجهة الأقوى في البلاد، وبما أن البرهان هو القائد الأعلى للجيش، فإن التطورات الأخيرة تعطي فرصة أكبر للاستقرار في السودان، وهو أمر حيوي للمنطقة، فضلا عن تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة والغرب و"إسرائيل" على وجه الخصوص".
واعتبر المصدر، أنّ السبب وراء عدم مضي السودان قدمًا في إجراءات التطبيع مع "إسرائيل"، وامتناعه عن اتخاذ خطوات لتعزيز العلاقات معها وعدم فتح مقر لبعثة دبلوماسية رسمية في "تل أبيب"، رغم انضمامه إلى اتفاقيات "أبراهام" للتطبيع مع "إسرائيل"، التي دفع إليها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، يكمن في معارضة رئيس الوزراء، حمدوك، لهذه الخطوات.