بدأت الحكومة المصرية، تنفيذ مشروع كبير لإقامة محطات طاقة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في عدة دول أفريقية، تقع أغلبها في "حوض النيل"، ويقوم المشروع بتنفيذ المحطات بمختلف مراحلها كاملة، بحسب مسؤولين عن تنفيذه في مصر.
ويقول الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع المصرية، وهي الجهة القائمة على تنفيذ محطات الطاقة الشمسية بدول "القارة السمراء"، إن "الهيئة" تعمل على تلبية احتياجات السوق المصرية والأفريقية من الطاقة الشمسية، وتضع كافة إمكاناتها في خدمة الأشقاء الأفارقة.
ويوضح "التراس"، في تصريحات صحفية له، أن "العربية للتصنيع"، انتهت من تنفيذ محطة طاقة كهربائية بالطاقة الشمسية في دولة أوغندا، عبر المبادرة المصرية للتنمية بدول حوض النيل.
محطة أوغندا
وحسب تقارير صادرة عن "العربية للتصنيع"؛ فإن المحطة الكهربائية المُنفذة في "أوغندا" تم تأسيسها للعمل بنظام الخلايا الكهربائية "الفوتوفولتية"، وهي ألواح لتوليد الطاقة الكهربائية عبر الشمس ومُصنعة محلياً داخل مصر، وجرى تصميم المحطة لتعمل بقدرة 4 ميجاوات.
وتقول المهندسة غادة الجندي، المدير التنفيذي للشركة العربية للطاقة المتجددة، المُنفذة للمشروع، إن محطة أوغندا صُممت بمعايير عالمية، وبمهمات وخبرات مصرية.
وتضيف "الجندي"، في حديثه، أنه يجري التنسيق مع وزارتي الخارجية والكهرباء والطاقة المتجددة المصريتين مع العديد من الدول الأفريقية، خاصة "دول حوض النيل" من أجل تنفيذ محطات الطاقة الشمسية.
مشروعات بإريتريا والكونغو
وعن الدول المُخطط لتنفيذ محطات طاقة شمسية بها، ذكرت الجندي أنه بعد الانتهاء من محطة في أوغندا، تم توقيع العقود مع دولة إريتريا لتنفيذ مشروعات طاقة نظيفة، ونعمل حالياً على إنتاج المهمات الخاصة بتنفيذ المحطة حالياً.
ولفتت إلى وجود تنسيق مع دول الكونغو لتنفيذ مشروع للطاقة الشمسية بها أيضاً، بخبرات مصرية ذاتية كاملة، فيما تعمل "الهيئة العربية للتصنيع" المصرية على تذليل أي عقبات أمام تنفيذ المشروعات، فضلا عن المتابعة من مسؤولي وزارتي الخارجية والكهرباء، وسفراء مصر بالدول التي يتم تنفيذ المحطات بها.
وتضيف "الجندي" أن مسؤولي الشركة يذهبون إلى الدولة الراغبة في تنفيذ المحطات، ويتم معاينة الأرض، وتجري دراسات بيئية و"جيو تقنية"، ليتم تحديد طبيعة التربة والسطوع الشمسي، واتجاهها.
وعن الخطوة التالية لذلك تقول المسؤولة بالشركة العربية للطاقة المتجددة إنه يتم العمل على تصميم المحطة كهربائياً وميكانيكياً، لتغذي إما منطقة بعينها، أو الربط على الشبكة الوطنية للكهرباء، مثلما حدث مع دول أوغندا على سبيل المثال.
ويرى الدكتور حافظ سلماوي، الرئيس السابق لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك المصري، أن الطاقة النظيفة والمتجددة هي مشروعات لها أهمية كبرى في "مزيج الطاقة" المستخدم في أي دولة، وهو ما يُعرف في علم الطاقة بمصادر الحصول على الطاقة، سواء كان "وقودا أحفوريا" مثل الغاز والسولار أو طاقة جديدة ومتجددة مثل مشروعات الطاقة الشمسية والرياح، أو المحطات النووية.
ويلفت "سلماوي"، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن الاتجاه العالمي حالياً هو الاهتمام بـ"الطاقة الصديقة للبيئة"، مثل الطاقة الشمسية، مشيراً إلى امتلاك مصر ودول إفريقيا لفترة سطوع شمسي كبيرة يمكن استغلالها في إنتاج الطاقة الكهربائية.
ويوضح الرئيس السابق لـ"مرفق الكهرباء المصري"، أن الطاقة النظيفة تتميز بعدم خروج ملوثات منها للبيئة، فضلاً عن عدم وجود تغير مفاجئ في أسعارها، مثلما يحدث في "الوقود الأحفوري".
المصدر: سكاي نيوز عربية