كشفت تحقيقات أمنية مع عملاء للاحتلال الصهيوني جرى اعتقالهم خلال السنوات الماضية لدى أجهزة أمن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عن تعمد المخابرات توريط العملاء بعد اسقاطهم عبر الزج بهم في مهام اغتيال دون الحاجة لوجودهم بها.
وأشارت التحقيقات التي حصل عليها موقع "المجد الأمني" إلى أن وجود سياسة رسمية لدى جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" بتواصل توريط العملاء في مزيد من العمليات لتواصل ارتباطه.
وأوضحت التحقيقات أن العدو في أكثر من حادثة كان يرسل لنفس الهدف الذي يرغب باستهدافه والمتأكد بأنه يتبع للمقاومة أكثر من عميل لمراقبة الهدف ورصده وذلك لتوريطهم جميعاً بنفس الهدف، وخاصة إن كانت عملية اغتيال.
والغريب في الأمر أنه خلال التحقيقات تبين أنه في احدى المرات قام الاحتلال بإرسال أكثر من ثلاثة عملاء لنفس الهدف وبعد استهدافه قام بالاتصال عليهم جميعاً وشكرهم على المعلومات التي قدموها مبيناً لهم أنهم كانوا سبباً في الاستهداف، دون أن يعلم كل عميل فيهم بأنه يوجد عملاء آخرين رصدوا نفس الهدف.
وبحسب محلل "المجد الأمني" تلجأ المخابرات الصهيونية إلى هذه الأساليب لعدة أسباب أهمها:
- التأكد من مصداقية عملائها وهل يقوم بنقل ما شاهده أو رصده بشكل صحيح ودقيق أم أنه يتلاعب بضابط الشاباك الذي يشغله، وهنا تكون المعلومة موجودة لدى جهاز "الشاباك" بشكل واضح ودقيق.
- في بعض الأحيان يتم إرسال أكثر من عميل للتأكد من مصداقية المعلومة التي يشك الاحتلال في مدى دقتها، وهنا تكون المعلومة غير واضحة المعالم لدى جهاز "الشاباك" فيرسل عميل آخر للتأكد من ذلك.
- توريط العميل بأكبر قدر ممكن وذلك لمنعه من التفكير بتسليم نفسه للأجهزة الأمنية، فيصبح العميل يخشى من اعدامه إن قام بتسليم نفسه في ظل كل ما قدمه من معلومات للاحتلال الصهيوني.