73 عاماً على مجزرة الدوايمة التي ذهب ضحيتها 170 شهيداً

مجزرة.
حجم الخط

الخليل - وكالة خبر

تُصادف، اليوم الجمعة، الذكرى الـ73 لمجزرة الدوايمة (21 كلم غرب الخليل)، والتي نفذتها العصابات الصهيونية وراح ضحيتها ما يقارب الـ170 شهيداً.

كانت المجزرة التي حدثت في مغارة تسمى "عراق الزاغ" الحدث الأبرز في ذلك اليوم، حيث كانت 10 عائلات أغلبها من عشيرتي العوامرة والقيسية قد أخذت بعض الأمتعة والأطعمة واختبأت في تلك المغارة التي تقع في الجهة الجنوبية الشرقية من القرية على بعد لا يزيد عن كيلومتر عن طريق الدوايمة الجنوبي.

ولدى التفاف قوات الاحتلال على الطرف الجنوبي من القرية، أطلق بعض الأشخاص القريبين من المغارة النار باتجاه المصفحات، فتنبه جنود الاحتلال إلى مصادر النيران واتجهوا نحوها فشاهدوا بعض الأمتعة.

ونزل بعض الجنود واتجهوا نحو المغارة التي كانت تؤوي عشرات الرجال والنساء والأطفال، فأخرج الجنود الجميع من المكان إلا امرأتين اختبأتا خلف الأمتعة، وأمر الجنود الجميع بالوقوف صفاً واحداً وحصدوهم بنيرانهم، وكان عددهم 55 شهيداً.

كما استشهد العشرات من أبناء القرية في الشوارع أثناء هروبهم وأكثرهم من الشيوخ والنساء والأطفال، كما أن بعض الشيوخ استشهدوا في مسجد القرية "الزاوية"، وآخرون ارتقوا في بيوتهم لدى تمشيط القرية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الأول من الاحتلال.

يذكر وليد الخالدي في كتابه "كي لا ننسى" أن الدوايمة خلال النكبة كانت مسرحاً لمجزرة من كبرى المجازر غير المعروفة جيداً.

ونقل المؤرخ بِني موريس عن أحد الجنود الذين شاركوا في الهجوم على القرية، أن نحو 80-100 شخص، بينهم نساء وأولاد، قتلوا جرّاء "موجة الغزاة الأولى".

وأكد أن المجزرة التي وقعت في 29 تشرين الأول/أكتوبر 1948، خلال عملية "يوآف" التي نفذها الجيش الإسرائيلي، أدت إلى نزوح سكاني كثيف عن المنطقة.