"موجة التطبيع وصلت لنهايتها "

هنية يتحدث عن 3 متغيرات مهمة واستراتيجية تمر بها المنطقة

هنية.
حجم الخط

الجزائر - وكالة خبر

تحدث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء يوم الجمعة، عن 3 متغيرات  مهمة واستراتيجية تمر بها المنطقة.

وقال هنية، خلال كلمة له المؤتمر الدولي الأول الذي تنفذه حركة البناء الوطني الجزائرية دعماً لجهود التصدي للاختراق الإسرائيلي لقارة إفريقيا: "إنّ ثلاث متغيرات تمر بها المنطقة مهمة واستراتيجية، الأولى تتعلق بمعركة "سيف القدس".

وأضاف: أما المتغير الثاني فيتعلق بالانسحاب الأمريكي من أفغانستان، والثالث هو فشل نظرية بناء نظام إقليمي جديد وتحالف تكون "إسرائيل" جزء من استراتيجيته العسكرية وأمنية".

وتابع: "إنّ معركة القدس كسرت نظرية الأمن الإسرائيلي وأكدت على أنّ القدس والمقاومة تشكلان عنوان لوحدة شعبنا"، لافتاً إلى أنّها أثبتت أنّ هزيمة الاحتلال ممكنة وقابلة للتحقق وأنّ محاولات فرض المعادلات على المنطقة لن تنجح.

وأكمل: "إنّ خروج أمريكا من أفغانستان مقدمة لخروجها من المنطقة"، مُشيراً إلى أنّ موجة  المد التطبيعي وصلت إلى نهايتها ولن تحقق المزيد من الاختراق.

ووجه هنية التحية للجزائر رئيساً وحكومًة وشعبًا، قائلاً: "الجزائر كان ومازال يشكل ملهمًا لشعبنا الفلسطيني ولقضايا الأمة".

واشاد بموقف الجزائر الذي تصدى مع دول أفريقية لمحاولات شرعنة وجود الاحتلال في أفريقيا، منوهاً إلى أنّ الاحتلال لن يشكل شرعية للحكومات ولا جسر لها مع الأمريكيين.

وأوضح أنّ الاحتلال الإسرائيلي رغم تفوقه العسكري إلا أنه كيان هش ويعيش أضعف مراحله، لافتاً إلى أنّ جيش الاحتلال غير قادر على حسم معاركه لا في الجبهة الجنوبية مع غزة أو الجبهة الشمالية مع لبنان، وغير قادر على الدخول في معركة برية مع قطاع غزة.

وتابع: "إنّ المقاومة هي التي تبني المعادلات اليوم ومضى العهد الذي يحقق فيه الجيش "الإسرائيلي" الانتصارات، فالمستقبل لنا والانتصار حليفنا والقدس موعدنا".

وجه هنية رسالة للجرائر، قائلاً " لإخواتنا الجزائريين الرافضين للتطبيع نشد على أياديكم واصمدوا".

 واختتم حديثه بالقول: "محاولات الاحتلال التمدد في المنطقة لن تنجح في تغيير وعي الشعوب"، مُؤكّداً على أنّ  قضية فلسطين مازالت قضية وجدان المنطقة، ومطمئنون لمستقبل القضية.