أجرى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، اليوم الأحد، زيارة لمقر الاتحاد العام لمحامين العرب، بحضور النائب الأمين العام للاتحاد سيد شعبان، والأمين المساعد يحيى التوني.

وأكّد أبو بكر خلال زيارته، على أهمية دور الاتحاد في تدويل ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، مُوضحًا أنّ أكثر من 4 آلاف أسير يقبعون في سجون الاحتلال الواقعة داخل أراضي الـ48، بما يخالف اتفاقية جنيف، وسجنًا واحدًا فقط داخل الأراضي المحتلة الـ67 يضم ألف أسير يخضعون للقمع والإهمال الطبي المتعمد.

وقال: "هناك أكثر من 200 طفل أقل من 18 عامًا يقبعون داخل سجون الاحتلال، وأطفال فرض عليهم الحبس المنزلي، إضافةً إلى 33 امرأة تعامل بشكلٍ غير آدمي يقبعن في سجن كان مستودعًا ولا يوجد به أيّ خصوصية".

وأشار إلى أنّ الأسيرة إسراء الجعابيص التي تعاني من حروق بـ 55% من جسدها، ويوجد 8 أسرى مقعدين محكوم عليهم بالمؤبد 60 عامًا، على عكس دول العالم التي يتراوح فيها المؤبد ما بين 15 إلى 20 عامًا فقط.

وتابع: "80 أسير فلسطيني أمضوا أكثر من 20 عامًا داخل سجون الاحتلال، و7 أسرى فلسطينيين أضربوا عن الطعام اعتراضًا على تردي الأوضاع داخل سجون الاحتلال، بينهم الأسير كايد الفسفوس الذي أمضى 109 أيام، ومقداد القواسمة 101 يوم والذي ساءت حالتهما الصحية".

ولفت أبو بكر، أنّ أحد الأسرى استئصلوا جزء من كبده ورئته، وهو مريض بالسرطان وكأن الأسرى حقلاً لتجارب الاحتلال الطبية، مُبيّنًا أنّ الاحتلال يمارس يوميًا انتهاكات وتعذيب وتنكيل بحق الأسرى.

وأضاف: "كل من قاومه إرهابيًا حتى وإنّ كان طفلا يدافع عن نفسه بالحجارة، وهناك 263 شهيدًا من الأسرى تم معاملتهم كإرهابيين داخل سجون الاحتلال"، مُنوّهًا إلى أنّ جولته التي يقوم بها إلى كل من مصر وفرنسا وبلجيكا وألمانيا، تهدف إلى فضح جرائم الاحتلال حيال الأسرى والأسيرات ولوضع حد لتلك الجرائم التي لم يرتكبها محتل عبر التاريخ.

بدوره، شدّد نائب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، على أنّ القضية الفلسطينية تأتي على رأس أولويات اتحاد المحامين العرب، خاصةً ملف الأسرى في سجون الاحتلال، والذي سيكون محور اهتمام اجتماع المكتب الدائم للاتحاد المقرر عقده في مدينة تطوان بالمملكة المغربية في ديسمبر المقبل.

ولفت إلى أنّ الاتحاد يتابع عن كثب ملف الأسرى 7 المضربين عن الطعام اعتراضًا على احتجازهم دون وجه حق، مُضيفًا: "الاتحاد على استعداد تام للتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين بعقد اجتماع مكتب استثنائي تشارك فيه المنظمات الدولية من أجل إطلاع المجتمع الدولي على ما يرتكبه الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات في الأراضي المحتلة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على جرائمهم".