"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام العبرية

"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام العبرية
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، ما نشرته وسائل الإعلام العبرية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، في الفترة ما بين 17-10-2021 ولغاية 23-10-2021.

وتقدم "وفا" في تقريرها الـ226، توثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع "الإسرائيلي".

وتستعرض "وفا" في تقريرها أبرز الأخبار والتقارير، التي تظهر استمرار التحريض على المجتمع الفلسطيني في الداخل، وعلى المؤسسات الفلسطينية في الضفة الغربية.

رصد الصحف

وجاء في صحيفة "يسرائيل هيوم" مقال يتطرق إلى المواجهات الأخيرة التي وقعت في باب العامود، وأسفرت عن اعتقال عشرات الشبان من المقدسيين.

كاتب المقال "نداف شرجاي" هو من الصحفيين الذي يختار ان يقرأ مجريات الأحداث من وجهة نظر عنصرية تسلّط الضوء على الدين، وتراه المحرّك الأساسي "لتحريض" الفلسطينيين على اليهود، على حد قوله.

ويشير المقال الذي جاء تحت عنوان "قائدي الاحتجاج يحاولون التنسيق مع حماس"، إلى أنه لا يوجد أي سبب حقيقي للتوتر القائم حول باب العامود، الذي يُغذّي منذ أسابيع إثارة الشغب.. فغالبية مثيري الشغب، هم شبّان في سنوات العشرينيات من عمرهم، عاطلون عن العمل و/أو تسرّبوا من جهاز التعليم في شرقي المدينة، حيث إنه من السهل تحريضهم، على مواقع التواصل الاجتماعي والأطر الأخرى، ناهيكم عن المساجد.

ويتابع: "حين نتحدث عن القدس، هذا التحريض هو عبارة عن خليط –كل مرة بحلّة جديدة– ما بين الدين والوطنية، هذه المرة يبدو أنّ الحديث عن محاولة لتعزيز وضمان استمرار الاحتجاج، التي اندثرت بشكلٍ نسبي مع انتهاء حملة "حارس الأسوار"، ليتم التنسيق مع تهديدات حماس واشعال العاصمة من جديد والاستمرار بأحداث "سيف القدس" (في وقت حارس الأسوار).

وفي صحيفة "يسرائيل هيوم"، تناول مقال المخطط الحكومي لتوسيع المستوطنات الموجودة في الضفة الغربية، وزيادة عدد المستوطنين من خلال مساعدة المواطنين الإسرائيليين بشراء أراضي للبناء، وطرح عليهم بيوتا بأسعار أرخص ما هو موجود داخل "الخط الأخضر".

وتُظهر هذه المخططات أن الحكومة الحالية، وبالرغم من تنوع الأحزاب التي تشكّلها، إلا أنها لا تقل يمينية عن الحكومات السابقة، ورغبتها في زيادة عدد المستوطنين وبسط الاحتلال الأكثر، هو خير دليل على الأيديولوجيا السائدة لهذه الحكومة.

وفي مقال آخر للصحيفة ذاتها، أعدّه الصحفي المختص للشؤون الفلسطينية في (قناة 12) أوهاد حامو، يسلّط الضوء على واقع المجتمع الفلسطيني في الداخل، الواقع السياسي المركب والاجتماعي.

فحسب التقرير، يثير التوجه الذي يحمّل الدولة وسياستها المسؤولية تجاه أبناء هذا المجتمع حفيظة أولئك الذين ينتمون إلى اليمين السياسي في المجتمع اليهودي، حيث يرغبون بقراءة ديناميكية المجتمع الفلسطيني بعيون عنصرية ترى بها نتاج عن ثقافة وأسلوب حياة وليس سياسة بنيوية قمعي ممنهجة.

وتحدّث خبر على الموقع الالكتروني "واينت"، عن المنظمات الحقوقية الفلسطينية الستة التي صنفها وزير الجيش بيني غنيتس "إرهابية"، وهي: الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، ومؤسسة الحق، واتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد لجان المرأة العربية، ومركز بيسان للبحوث والإنماء.

مصدر أساسي لتمويل عمل المنظمة شكل عام، كما وانهم يلعبون دورا مهما في تقوية وتعزيز المنظمة الإرهابية.

وجاء في التقرير، تُستخدم تلك المنظمات كغطاء لدفع عمل منظمة الجبهة الشعبية وتمويلها، ودورها في تقوية هذه المنظمة، وتعزيزها.

فحسب ما تضمنه الخبر، تحاول إسرائيل بشتى الطرق تضييق الخناق على المجتمع الفلسطيني، ومؤسساته الحقوقية المدنية، بحجة دعم الإرهاب، ويشكل استهدافا واضحا وصريحا للبنى التحتية المجتمعية المدنية للمجتمع الفلسطيني، ومحاولة لإخماد كل صوت يمكنه ان يعنى بأمور الشعب الفلسطيني، وأن يفضح سياسة إسرائيل أمام المجتمع الدوليّ.

رصد التلفاز

بثت القناة الإسرائيلية الـ20 تقريرا حول بيع عدد من العقارات التي تعود ملكيتها ليهود في منطقة مدينة طبرية والجليل لمواطنين عرب، مقابل مبالغ مالية كبيرة، الأمر الذي لاقى احتجاجًا كبيرًا لدى سكان تلك المستوطنات، إذ تعتبر طبرية وقضائها من أوائل المعاقل الصهيونية في أرض فلسطين، حيث كانت حركة نشطة في سنوات الثلاثين والأربعين من قبل الصهيونية لشراء أراض وعقارات من الفلسطينيين وبيعها لليهود.

وأشار إلى أن التخوف اليوم لدى اليهود يأتي من منبع عنصري من ازدياد عدد السكان العرب، وإقامة مدينة مختلطة جديدة، واندماج أبناء المجتمعين ببعضهم، وأيضا بحجة أن هذه الأراضي أو العقارات تعود ملكيتها ليهود ضحايا المحرقة.

وسلّط فيديو بثه التلفزيون الاجتماعي على مجموعة من الجنود الاسرائيليين الذين قرروا "كسر الصمت"، وبتوثيق شهاداتهم حول خدمتهم العسكرية في الضفة، واصدارها في كتيب جديد، الذي تم اشهاره في هذه الأمسية التي يتحدثون خلالها عن شهاداتهم، ويجيبوا على سؤال "لماذا كسرت الصمت"؟ ويصف الجنود الحالة النفسية التي كانت تلازمهم خلال فترة خدمتهم، التي كانت تصب ثقلا نفسيًا عليهم، وكان من الصعب عليهم أن يفرغوا هذا الثقل، أو يتحدثوا عنه مع الأصدقاء والأهل، هذا الضغط النفسي وتأنيب الضمير، هو من دفعهم لكسر الصمت، وتسجيل شهاداتهم حتى يعرف من خارج منظومة الجيش، ما الذي يعيشه الجندي وما يسببه من أذى للفلسطينيين بسبب الاحتلال.

رصد "السوشيال ميديا"

كتب يريف لفين– عضو برلمان عن الليكود على صفحته على "فيسبوك": استمرت حكومة "10 درجات إلى اليمين" اليوم أيضا بدفع سياسات اليسار المتطرّف.

فقد قامت بتسوية مكانة 4000 فلسطيني في يهودا والسامرة، وفور ذلك، قبل ان يجف الحبر على الفضيحة الأولى – لقد خنعت إلى املاءات جديدة من الحركة الإسلامية. (...).

نير بركات– عضو برلمان عن الليكود، كتب على "فيسبوك": بينيت ولبيد، اذا استسلمتم للضغوطات ووافقتم على إقامة القنصلية الفلسطينية التي ستحدد القدس عاصمة لفلسطين – هذا سيكون كارثة لأجيال قادمة وانتم المذنبون بها.

وفي منشور آخر كتبه بركات على صفحته:رئيس حكومة السلطة الفلسطينية محمد اشتيه يكشف الحقيقة خلف الضغوطات لفتح القنصلية الفلسطينية في القدس: تقسيم القدس وتحويلها لعاصمة فلسطينية. انتظرنا آلاف السنين لنعود للقدس، حاربنا لأجلها وخسرنا أفضل أبنائنا لاسترجاعها– نحن لن نتنازل عن القدس عاصمة إسرائيل الموحدة وسنحارب الضغوطات لإقامة قنصلية التي ستقوم بتقسيمها! كتبت أييليت شاكيد– وزيرة الداخلية الإسرائيلية على "فيسبوك": عمل مهم لوزير الأمن بني غنيتس عقب المعلومات الاستخباراتية الأكيدة من جهاز الأمن العام ومقر محاربة الإرهاب اقتصاديا. تقوم هذه المنظمات منذ سنوات طويلة بلباس أقنعة منظمات "حقوق الإنسان" ولكن في الحقيقة هم منظمات تدعم أعمال إرهابية للجبهة الشعبية وتمثّل وقود لجماعة الـ BDS. الكثير من الدول موّلت تلك المنظمات ومن الجيد اننا وضعنا لذلك حدا .

ايتمار بن جفير، عضو برلمان عن الصهيونية الدينية ، غرد على "تويتر": لم تلتقط هذه الصورة في غزة، انما في أم الفحم الآن أمام محطة الشرطة. 0 ردع، 0 سيادة، 0 حكم. هم ينعتون ذلك جبر، شفاء، تغيير– يسار وداعمي إرهاب على التمام!!! وفي تغريدة أخرى له على "توتير": وصلت إلى مشفى كابلان، لكي أفهم كيف المخرب قواسمي يحظى إلى شروط واحترام ملوك، وكيف ما زال على قيد الحياة بعد مرور 90 يوما من الصوم. ومن أتى للدفاع عنه ومهاجمتي؟ بالطبع، أيمن عودة. لا تقلقوا، لم اـراجع. مخربان بضربة واحدة.