أصدرت جبهة التحرير العربية، مساء يوم الإثنين، بياناً صحفياً، بمناسبة الذكرى الـ104 لوعد بلفور المشؤوم.
وأكّدت جبهة التحرير، في بيانها، على بطلان هذا الوعد وعدم استناده لأي شرعية دولية وأن بريطانيا لا تملك فلسطين حتى تمنحها لليهود ليقيموا عليها دولتهم ولم تكن ايضاً تحت حكمها وقت إصدار وعدها المشؤوم.
وقالت: "إنّ ما حل بحق شعبنا العربي الفلسطيني جراء ذلك الوعد من تهجير قسري وارتكاب مجازر بشعة يندى لها جبين الإنسانية من قبل العصابات الصهيونية المدعومة بكل أنواع الأسلحة من حكومة بريطانيا وأدى ذلك إلى تدمير اكثر من 530 قرية فلسطينية ومهاجمة كافة المدن الفلسطينية وقتل أكثر من 13 ألف فلسطيني وهجرت قسرياً حوالي 800 ألف من بيوتهم ليصبحوا لاجئين في كل دول العالم" .
وأضافت: "أنّ بريطانيا بحكومتها ومؤسساتها مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى للتراجع والاعتراف بجريمتها بحق الشعب الفلسطيني ودعم حقوق شعبنا بإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وإعادة املاكهم التي سلبها اليهود الصهاينة وعصاباتهم المجرمة جراء دعم بريطانيا الكامل لهم" .
وتابعت: "يا جماهير شعبنا الصابر الصامد لم تكتفي الصهيونية لما حققته نتيجة وعد بلفور عام 1917 من إقامة دولتهم العنصرية فوق تراب فلسطين التاريخية عام 1948واحتلالها لما تبقى من فلسطين في حرب عام 1967 بدعم مباشر من الولايات المتحدة والدول الغربية الاستعمارية والتي وقعت على وثيقة كامبل السرية ضد فلسطين والأمة العربية بل تعدت ذلك إلى إجبار الكثير من الأقطار العربية على التطبيع معها بحجة حمايتها من الأخطار متجاوزة بذلك حقوق الشعب الفلسطيني ومستهدفة بذلك تصفية القضية الفلسطينية ويقابلها أيضاً مخططات الاحتلال في تنفيذ ما سمي بصفقة القرن المشبوهة بضم الأغوار والمستوطنات وعزل القدس عن محيطيها الفلسطيني ".
وأشارت إلى أنّه لمواجهة الأخطار المحدقة بشعبنا وقضيته العادلة يجب تحقيق ما يلي : أولاً تحقيق الوحدة الوطنية من خلال إنهاء الانقسام بشكل فوري دون تأخير والذي مضى عليه أكثر من 14 عاماً .
وأكملت: ثانياً من خلال تدويل قضية الاسرى في سجون الاحتلال وإنهاء معاناة الاسرى، و العمل على عقد مؤتمر للأحزاب العربية المساندة للقضية الفلسطينية وتكون أولى مهماته وقف عملية التطبيع مع الاحتلال.
ودعت إلى تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال ومستوطنيه وذلك بتشكيل قيادة وطنية موحدة تشارك فيها كافة الوان الطيف الفلسطيني .
وطالبت جبهة التحرير العربية، في ختام بيانها بتطبيق قرارات مجلس الامن والجمعية العامة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.