في الذكرى 104.. عمر يُطالب بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن وعد "بلفور"

عماد عمر
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

طالب الكاتب والمحلل السياسي د. عماد عمر، بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن وعد "بلفور"، الذي أعطى الحق لليهود حق إقامة دولة الاحتلال "إسرائيل" على أرض فلسطين.

وقال في تصريحٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه اليوم الثلاثاء: "في الذكرى السنوية رقم 104 لوعد بلفور، الذي تسبب بمعاناة الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني، يتعين على بريطانيا التكفير عن خطيئتها التاريخية وتصحيحها، وتقديم الاعتذار للفلسطينيين وتعويض ضحايا شعبنا، ومحاسبة إسرائيل على احتلالها وجرائمها المتواصلة".

وأضاف: "قبل مائة وأربعة أعوام سهّلت بريطانيا عملية تطهير عرقي للفلسطينيين، وبإهانة صارخة لقيم العدالة العالمية، وما زالت تتفاخر بخطيئتها الاستعمارية وتتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني".

وتابع: "وعد بلفور لا يزال يُلهم حكومة إسرائيل سُبل مواصلة عمليات التطهير العرقي، وإنهاء الوجود الفلسطيني، إضافةً إلى دعم الإدارة الأمريكية الذي يُشجع حكومة الاحتلال على مواصلة تصفيتها للقضية الفلسطينية وإعادة تعريفها على المقاس الاستعماري الحديث".

وأكّد عمر، على أنَّ الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، في الوطن والمنافي، ومخيمات اللجوء، "سيبقى مُحصناً بحقه التاريخي في تقرير مصيره على أرضه، وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

ودعا في ختام حديثه المجتمع الدولي إلى "الانحياز لحق الشعوب في تقرير المصير ضد الاستعمار، ودعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وتجسيد سيادته على دولته الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتوفير حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرار الأممي 194".

ويُصادف اليوم ذكرى مرور 104 أعوام على وعد بلفور، وهو ما اصطلح على رسالة أرسلها وزير خارجية بريطانيا الأسبق، آرثر جيمس بلفور عام 1917، إلى أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية، اللورد ليونيل روتشيلد، بتأييد بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.