الجهاد الإسلامي: بلفور المشؤوم مكّن الاحتلال من ممارسة التطهير العرقي

الجهاد الاسلامي
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أكدت حركة الجهاد الإسلامي اليوم الثلاثاء، على أن وعد بلفور المشؤوم مكّن عصابات الاحتلال من ممارسة أبشع جرائم التطهير العرقي والتهجير والقتل والتدمير، بهدف القضاء على الشعب الفلسطيني وإنهاء وجوده.

وقالت الحركة في بيان صحفي: "صمت ما يسمى بالمجتمع الدولي، وفتح بعض الأنظمة العربية باب التطبيع مع الاحتلال على مصراعيه، لا يقل خطورة عن تصريح (بلفور) المشؤوم، إن لم يكن التطبيع ضربة أكثر تنكيلاً بالشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال الاستعماري".

وطالبت بتحمل العالم مسؤولياته في وقف معاناة شعب فلسطين، والتخلي عن سياسة الكيل بمكيالين، وباعتراف الدول التي تواطأت وساعدت احتلال فلسطين بالخطأ والجريمة التي ارتكبتها، وإلا ستظل الشعارات التي ترفعها عن العدالة والحرية والحقوق حبراً على ورق وتستراً على كل الأخطاء التي ارتكبت بحق فلسطين، مشيرة إلى أن المقاومة هي الضامن لاسترداد حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة.

وقالت الحركة: "إن ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال هو أيضا نتيجة لتصريح بلفور المشئوم، حيث تستخدم سلطات الاحتلال السجون والزنازين لتغييب أبناء شعبنا، إمعانا في سياسة التطهير العرقي، فالاعتقال هو الوجه الآخر للقتل والاغتيال".

وأوضحت أن للمقاومة أحقية بكل أشكالها في مواجهة المحتل، وهي الضامن لاستعادة الأرض وتحرير القدس ومسجدها الأقصى وكافة المقدسات، واستعادة فلسطين من بحرها إلى نهرها.

وأشارت إلى أن الوعد لم يكن نكبة ومأساة للشعب الفلسطيني فحسب، بل ترك تداعيات تاريخية خطيرة على المنطقة والعالم بأسره، وشكّل تحديا لقيم الحرية والعدالة والكرامة، حتى أضحى كيان الاحتلال فوق القانون، كتمزيق سفير الاحتلا جلعاد أردان عندما مزق تقرير مجلس حقوق الإنسان من فوق منصة الأمم المتحدة وعلى مرأى ومسمع العالم بأسره.

وشددت الحركة على أن تمسك الشعب الفلسطيني بحقه المشروع كاملاً وفي استرداد أرضه، ثابت لا يمكن أن تغيره كل الوعود ولا كل المواثيق والمعاهدات، فالحق لا يسقط بالتقادم مهما تعاقبت الأجيال ومهما طوى الزمان من العقود.