فى عام 2014 خطط الأمريكي إريك جولياني، البالغ من العمر 34 عامًا، للسفر حول العالم ليعمل مصور وصانع أفلام بالفنادق المختلفة مقابل الحصول على سرير وإقامة. واستقل رحلته الجوية الوحيدة، إلى نقطة انطلاقه في كيب تاون، لتكون بداية رحلة استمرت ثلاث سنوات في عبور سبع قارات و 50 دولة بدون طيران.
ودون جولياني في الكتاب الذي نشره مؤخرًا عن تجاربه والذى حمل اسم" Sky’s The Limit " العديد من المواقف الصعبة التي واجهته خلال الرحلة، حيث سار بحافلة 70000 ميل حول العالم، وكتب: "كنت ضعيفًا للغاية في نهاية الرحلة، لقد ارتعشت عندما مشيت".
كما تعرض فى رحلة أخرى على متن قطار" Trans-Siberian Express "المتجه إلى بكين، إلى موقف صعب آخر حيث نفد طعامه قبل يومين من وصوله لأن عربة الطعام كانت مفصولة في منغوليا.
وقال جولياني من مكانه في فلوريدا: "نعم، كان ركوب الدراجة العابرة لسيبيريا في منتصف الشتاء فكرة مجنونة جدًا. .لقد فاتني قطاري المتصل بالفعل وعلقت في نوفوسيبيرسك، سيبيريا، لعدة أيام ، حيث كان الطقس سالب 20".
وترك جولياني حياة التدريس في ميامي وقام بمغامراته في العديد من المناطق المتجمدة في عام 2013، بسبب شعوره بعدم الرضا عن حياته الروتينية، حيث قال: "لم تعجبني حقًا مسيرتي المهنية، بسبب روتينها ..لطالما أحببت السفر وكنت حريصًا على القيام بشيء فريد.. أردت أن أرى ما كان بين المدن الكبرى في العالم - لأرى حقًا الرمال وأنا أعبر الصحراء الكبرى، وليس مجرد التحليق فوق المناطق المختلفة".
وقال: "بدأت في إفريقيا وأخذت حافلات من كيب تاون إلى القاهرة، ثم سافرت عبر الشرق الأوسط والأردن وأخذت أول سفينة شحن من الشرق الأوسط إلى اليونان..ثم قمت بالتعرج في طريقي حول أوروبا إلى لندن.. لم يكن الأمر مجرد إبحار بسيط..واستغرقت بعض رحلات الحافلات في إفريقيا 15 أو 20 ساعة وأصبت بالتعب والمرض وأصبت بجفاف شديد في مناسبتين أو ثلاث مرات".
وأضاف :"كانت هناك عدة مرات فكرت فيها في التخلي عن قاعدة حظر الطيران ، بما في ذلك في كينيا..وكنت هناك أثناء هجوم جامعة جاريسا، عندما قُتل 148 شخصًا..وفي اليوم التالي، كان عليّ ركوب حافلة لمدة 20 ساعة عبر تلك المنطقة حيث كان إرهابيو حركة الشباب لا يزالون طليقين.. وكان يمكن أن يكون ركوب طائرة من هناك مبررًا لكني واصلت السير".
وقام جوليانى ببعض التجارب مثل الغوص مع أسماك القرش البيضاء الكبيرة في جنوب إفريقيا إلى السباحة مع أسماك قرش الحوت في موزمبيق، حيث قال"أحببت أيضًا مشاهدة مباريات كرة القدم في دول مختلفة وشاهدت مباريات في الأرجنتين والبرازيل ولندن..لقد كان أمرًا رائعًا أن تقابل أشخاصًا وأن ترى التنوع أثناء سفرك عبر بلد إلى آخر. لكن الشيء الوحيد الذي لاحظته هو مدى تشابهنا جميعًا ".