قالت محافظة القدس إن إعلان بلفور هو جريمة العصر الذي ينعدم فيه الأهلية القانونية، وإن على بريطانيا تحمل تبعاته، وتقديم اعتذار رسمي للشعب الفلسطيني.
وجاء في بيان صادر عن محافظة القدس، اليوم الثلاثاء، أن وعد بلفور أوجد أكبر مظلمة تاريخية ما زالت قائمة من خلال الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على أرضنا الفلسطينية، وتشريد مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين خارج ديارهم في مخيمات اللجوء والذين ينتظرون نصرة المجتمع الدولي لهم.
وطالب بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن الإعلان الظالم والمشؤوم، والاعتراف بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس، وتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، ونصرة قضيته العادلة، باعتبارها الدولة الأولى المسؤولة عن مأساته، تعويضاً عن جريمتها التي ما زالت تداعياتها قائمة.
وقالت محافظة القدس إن إعلان بلفور كان "علامة سوداء في تاريخ البشرية، فقدت المملكة البريطانية نتيجته قيم الحرية والعدالة التي تتغنى بها، وشكل صراعاً بين الحق والباطل".
ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما التاريخية والسياسية والقانونية في إنهاء نكبة الشعب الفلسطيني التي كانت إحدى إفرازات إعلان بلفور، وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حقه في العودة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وثمنت المحافظة في ختام بيانها صمود أبناء شعبنا الفلسطيني، وأكدت أن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى العنوان السياسي والوطني والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، مثمنة خطوات الرئيس محمود عباس التي عبر عنها في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول الماضي، والذي قدم خلاله رؤيا سياسية لإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني وطالب المملكة المتحدة والعالم الحر بالتقاط الفرصة لإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني والتكفير عن كل المظالم التي تسببوا بها بحقه.