حماس: نتوعد الاحتلال بدفع ثمن جرائمه في القدس

حماس.jpg
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أكّدت حركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، على رفضها لأي شكل من أشكال التسوية حول البيوت المهددة بالمصادرة في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، متوجّهة بالتحية لأهالي الحي الثابتين في بيوتهم لرفضهم التسوية التي عرضتها محكمة الاحتلال.

وشدّد عضو المكتب السياسي للحركة هارون ناصر الدين، في بيان صحفي، على أنّ قضاء الاحتلال هو جزء من منظومته الأمنية التي تسهل للجمعيات الاستيطانية عملية السيطرة على أراضي مدينة القدس وبيوتها، مشيرًا إلى أنّ القانون الدولي يُجرم أي تغيير للوقائع التي تقوم به سلطة الاحتلال في الأراضي المحتلة.

وبيّن ناصر الدين أنّ المحاولة الإسرائيلية بنقل ملكية لأراضي الشيخ جراح بصورة تدريجية هي عملية احتيالية تهدف إلى التدرج في السيطرة على أحياء مدينة القدس وعقاراتها، مشدّدًا على أنّ منطق التعامل مع الاحتلال هو المقاومة حتى إنهائه.

وقال إنّ "قضية الشيخ جراح بما تتضمنه من مظلومية واضحة، وصمود استمر لعقود طويلة في مواجهة اعتداءات الاحتلال وإجراءاته لطيّ صفحة هذا الحي الصامد، شكّلت واحدة من أهم صواعق الانفجار في الآونة الأخيرة، فكانت معركة سيف القدس نصرة للمسجد الأقصى المبارك، ولحي الشيخ جراح".

وأكّد على أنّ قضية الشيخ جراح نالت إجماعًا وطنيًا وأمميًا على عدالتها وبسالة أهلها في مواجهة إجراءات الاحتلال المختلفة، مضيفًا "ستبقى ثقتنا وأملنا في أهالي الحي كبيرة، كما ستظل المقاومة وفية للمواقف والحقوق والثوابت الفلسطينية".

كما أكّد على أنّ شعبنا لن يقبل بأن يطرد من منازله مرة أخرى "فعجلة الزمان لن تعود للوراء، وشعبنا ومقاومته قادر على قلب الطاولة مجددا على كل من يتآمر ويتجرأ على المساس بثوابته ومقدساته، ذلك أن كل شبر في المدينة مقدس يستحق بذل الأرواح والدماء".

وشدد على عدم أحقية أحد بالمساومة والتنازل عن أي ذرة تراب في القدس وعموم فلسطين المحتلة، فهذه الأرض ملك لقوافل من الشهداء والجرحى والمجاهدين، وملك للأجيال القادمة من أبناء الأمتين العربية والإسلامية".

وتوعّد الاحتلال بدفع ثمن جرائمه في القدس، مؤكّدًا على مواصلة معركة التحرير حتى طرد الاحتلال ومستوطنيه، وعودة كل اللاجئين والنازحين إلى ديارهم ومنازلهم.