حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من التوسع الاستيطاني المتزايد وإعلانات الحكومة الإسرائيلية عن خططٍ لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الأراضي المحتلة، ومن غياب مسار التسوية الذي سيُفضي إلى انفجار الوضع.
جاء ذلك خلال استقباله، مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام تور وينسلاند، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حيث بحثا التطورات الأخيرة في الأراضي المحتلة، ومجمل الأوضاع في فلسطين وإسرائيل، ومخاطر غياب مسار التسوية.
وأعرب أبو الغيط عن بالغ القلق إزاء تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس، بما في ذلك التوسع الاستيطاني المتزايد وإعلانات الحكومة الإسرائيلية عن خططٍ لبناء آلاف الوحدات السكنية في الأراضي المحتلة، فضلاً عن تكثيف هجمات المستوطنين وسياسة هدم المنازل.
واستمع الأمين العام خلال اللقاء إلى تقييم من وينسلاند للموقف بما في ذلك حول خطورة استمرار تدهور الوضع الإنساني في غزة والصعوبات الاقتصادية الكبيرة التي تُعانيها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأكد أبو الغيط، على أن تلويح الحكومة الإسرائيلية ببعض التسهيلات للفلسطينيين في الضفة، لا يعدو كونه ستاراً للتغطية على التوسع الاستيطاني المتواصل ووسيلة لتخدير المجتمع الدولي، مُشدداً على أن هذه التسهيلات تُعد شكلية في جوهرها، وأنها لا يُمكن أن تمثل بديلاً عن مسار جاد للتسوية والمحادثات بين الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، حول الحل النهائي برعاية دولية، ووفق مقررات الشرعية الدولية ومحددات التسوية المُستقرة والمعروفة للجميع.
كما حذر الأمين العام خلال اللقاء، من غياب مسار التسوية الذي سيُفضي إلى انفجار الوضع بعد وقت طال أم قصر.