كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الجمعة، عن اتخاذ رئيس الحكومة اللبنانية السابق، سعد الحريري، قرارًا صادم يتعلق بمستقبله السياسي والانتخابي في لبنان.
وجاء ذك خلال تقرير نشرته الكاتبة الصحفية ميسم رزق، بعنوان “صدمة في “المستقبل”.. الحريري لعمّته وكوادره: أوقفوا النشاط السياسيّ والانتخابيّ”، لافتًا إلى أنّ التيار الأزرق يعيش الصدمة بعد قرار مفاجئ الحريري بالعزوف عن المشاركة في الانتخابات النيابية.
وبحسب التقرير، رفض الحريري العمل باسم تياره السياسي ما فتح على نفسه مشاكل لم يكن يتوقعها أحد، أبرزها انتفاضة تقودها النائبة بهية الحريري وابنها أحمد، فيما يسعى الرئيس فؤاد السنيورة إلى أخذ حصته من التيار ودرس احتمال خوض الانتخابات بشكل مستقل.
وأشار إلى أنّ “ماكينة تيار المستقبل تسير بوتيرة بطيئة قبل أشهر من الانتخابات النيابية المقبلة والسبب هو قرار للرئيس سعد الحريري بعدم خوض الانتخابات”.
وجاء في التقرير: "أما المستقبليون فينتظرون عودة زعيمهم إلى بيروت لاستطلاع حقيقة موقفه من التوقف عن العمل السياسي والانصراف إلى العمل التجاري الخاص".
وأضاف التقرير: "وفي انتظار العودة يتصرف الجميع وفق قناعة بأن الانتخابات ستجري في موعدها، ويستهجنون احتمال عدم خوض الحريري الاستحقاق، لكن على أرض الواقع، وفي مرحلة استثنائية، فإنّ منسقية الانتخابات بإشراف فادي سعد لا تزال تعمل بشكل تقليدي، كالتنسيق الروتيني مع الكوادر في المناطق واقتراح أسماء لمسؤولي مراكز، لا أكثر”، وفق “سبوتينك”.
وتابع “في المبدأ، هذه الخطوة غير المسبوقة في مسيرة الحريري منذ عام 2005، تعني خروجًا ولو مؤقتًا من السلطة، من دون التأكد بعد ما إذا كان القرار نهائيًا".
وأشار التقرير، إلى وجود ترجيحات بأن الحريري يقوم بمناورة للوصول إلى اتفاق مع الرياض والفوز بتمويل انتخابي يكفي لإعادة إطلاق العمل السياسي والإعلامي الاجتماعي.