استبعد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الجمعة، عودة العلاقات إلى طبيعتها مع فرنسا بسبب ما وصفها بالتصريحات الخطيرة جدا للرئيس إيمانويل ماكرون.
ورد الرئيس الجرائري على سؤال هل ستعود العلاقات إلى طبيعتها مع فرنسا قريباً، قائلاً: "لا، لا يوجد جزائري سيقبل أن استأنف الاتصالات مع من أطلقوا هذه الشتائم"، وجاء ذلك خلال مقابلة مع صحيفة (دير شبيغل الألمانية).
وعبر الرئيس تبون عن استياءه للغاية من نظيره الفرنسي، بسبب تصريحاته الخطيرة جداً، موضحاً أنه لا ينبغي المساس بتاريخ الشعوب، ولا يجب أن يهان الجزائريون.
واتهم الرئيس الفرنسي ماكرون في 2 تشرين الأول/ أكتوبر النخبة الحاكمة في الجزائر بتغذية الضغينة تجاه فرنسا، وطعن في وجود أمة جزائرية قبل دخول الاستعمار الفرنسي إلى البلاد عام 1830م، وتساءل مستنكراًهل كان هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.
وادعى ماكرون أنه كان هناك استعمار قبل الاستعمار الفرنسي للجزائر، في إشارة لفترة التواجد العثماني بين عامي 1514 و1830م.
وعلى إثر هذه التصريحات، استدعت الجزائر سفيرها لدى باريس للتشاور، وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية العاملة في مالي في إطار عملية برخان.