في حين أن الموز موطنه الأصلي في جنوب شرق آسيا، إلا أنه ينمو في كل مكان وفي العديد من المناخات الدافئة، مما يجعل هذه الفاكهة متاحة في جميع أنحاء العالم.
ويظهر في البداية صنف الموز المعروف باسم "كافنديش"، وهو النوع الأكثر شيوعًا الموجود في متاجر البقالة، ويكون في البداية قاسيًا وأخضر اللون، ولكنه يتحول إلى اللون الأصفر والناعم والحلو مع نضوجه.
يحتوي الموز على العديد من العناصر الغذائية الأساسية وقد يفيد في عملية فقدان الوزن والهضم وصحة القلب
غني بالعناصر الغذائية
يحتوي الموز على كمية لا بأس بها من الألياف والعديد من مضادات الأكسدة، حيث أن موزة واحدة عادية الحجم (126 جرام)، تحتوي على 112 سعرة حرارية، 0 دهون، 1 جرام بروتين، 29 جرام كربوهيدرات، 3 جرام ألياف، فيتامين سي 12% من القيمة اليومية، ومعادن مثل النحاس والبوتاسيوم والمغنيسيوم.
وتعد الكربوهيدرات الموجودة في الموز الأخضر غير الناضج عبارة عن نشا مقام، وهو نوع من الألياف غير القابلة للهضم، وعندما ينضج الموز تصبح نكهته أكثر حلاوة بينما ينخفض محتواه من الألياف.
قد يحسن مستويات السكر في الدم
الموز غني بالألياف القابلة للذوبان، وأثناء الهضم، تذوب الألياف القابلة للذوبان في سائل لتشكيل هلام،وهو ما يعطي الموز قوامه الشبيه بالإسفنج، كما يحتوي الموز غير الناضج أيضًا على نشا مقاوم أو ألياف غير قابلة للذوبان، ومعًا، قد يؤدي هذان النوعان من الألياف إلى تخفيف مستويات السكر في الدم بعد الوجبات، بالإضافة إلى ذلك، قد تساعد هذه الألياف في تنظيم الشهية عن طريق إبطاء إفراغ المعدة.
هذا يعني أنه على الرغم من ارتفاع نسبة الكربوهيدرات، فإن الموز لن يسبب ارتفاعات كبيرة في مستويات السكر في الدم لدى الأفراد الأصحاء، ومع ذلك، في حين أن مرضى السكري يمكنهم الاستمتاع بالموز، فلا ينصح بالاستمتاع بجزء كبير في جلسة واحدة.
قد يدعم صحة الجهاز الهضمي
تم ربط الألياف الغذائية بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تحسين الهضم، وفي الواقع توفر موزة متوسطة الحجم حوالي 3 جرامات من الألياف.
والنشا المقاوم، نوع الألياف الموجودة في الموز غير الناضج، وهو بروبيوتيك تفلت من الهضم وينتهي بها الأمر في الأمعاء الغليظة، بحيث تصبح غذاء للبكتيريا المفيدة في الأمعاء.
علاوة على ذلك، قد يساعد البكتين وهو ألياف موجودة في الموز الناضج وغير الناضج في منع الإمساك وتليين البراز، حتى أن بعض الدراسات تقول أن البكتين قد يساعد في الحماية من سرطان القولون، على الرغم من أن البحث على البشر لا يزال ضروريًا لتأكيد هذه الفائدة.
قد يساعد في إنقاص الوزن
لم تختبر أي دراسة تأثيرات الموز مباشرة على فقدان الوزن، ومع ذلك، فإن هذه الفاكهة الشعبية لها العديد من السمات التي يمكن أن تجعلها طعامًا صديقًا لفقدان الوزن، فعلى سبيل المثال، يحتوي الموز على سعرات حرارية قليلة نسبيًا،كما يحتوي متوسط الموز على ما يزيد قليلاً عن 100 سعرة حرارية، ومع ذلك فهو مغذي ومشبع.
ولقد ارتبط تناول المزيد من الألياف من الخضار والفواكه مرارًا وتكرارًا بانخفاض وزن الجسم وفقدان الوزن، علاوة على ذلك، فإن الموز غير الناضج مليء بالنشا المقاوم، لذا فهو يميل إلى الملء وتقليل الشهية.
قد يدعم صحة القلب
البوتاسيوم معدن حيوي لصحة القلب، وخاصة إدارة ضغط الدم، وعلى الرغم من أهميته، فإن قلة من الناس يحصلون على ما يكفي من البوتاسيوم في نظامهم الغذائي.
وفي الواقع، يعتبر الموز مصدرًا كبيرًا للبوتاسيوم، حيث يوفر الموز متوسط الحجم (126 جرامًا) 10٪ من الاحتياج اليومي للجسم.
ويمكن أن يساعد النظام الغذائي الغني بالبوتاسيوم في خفض ضغط الدم، بالإضافة إلى ذلك، ووفقًا للأبحاث القديمة والدراسات الحيوانية، فإن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من البوتاسيوم لديهم مخاطر أقل بنسبة 27٪ للإصابة بأمراض القلب.
ما هو أكثر من ذلك، يحتوي الموز على 8٪ من الاحتياج اليومي للمغنيسيوم، وهو معدن آخر مهم لصحة القلب، وقد يرتبط نقص المغنيسيوم بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الدهون في الدم.
مليء بمضادات الأكسدة
تعتبر الفواكه والخضروات مصادر ممتازة لمضادات الأكسدة الغذائية، والموز ليس استثناءً، حيث أنه يحتوي على عدة أنواع من مضادات الأكسدة القوية، بما في ذلك الفلافونويد والأمينات.
وترتبط مضادات الأكسدة هذه بالعديد من الفوائد الصحية، مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأمراض التنكسية، أيضًا هي تساعد في منع الضرر التأكسدي للخلايا الناجم عن الجذور الحرة، وبدون مضادات الأكسدة، يمكن أن تتراكم الجذور الحرة بمرور الوقت وتسبب الضرر إذا أصبحت مستوياتها عالية بما يكفي في الجسم.
قد يحسن صحة الكلى
البوتاسيوم أمر حيوي لوظيفة الكلى الصحية وتنظيم ضغط الدم، وكمصادر غذائية رائعة للبوتاسيوم، يمكن أن يكون الموز مفيدًا بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على صحة الكليتين.
ولقد ربطت إحدى الدراسات التي شملت أكثر من 5000 شخص يعانون من أمراض الكلى المزمنة في مراحلها المبكرة البوتاسيوم بخفض ضغط الدم وتطور أمراض الكلى بشكل أبطأ.
من ناحية أخرى، يحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى في مرحلة متأخرة أو الذين يخضعون لغسيل الكلى إلى تقييد تناول البوتاسيوم، لذا في حال كنت تندرج في إحدى هذه الفئات، فتحدث مع الطبيب الخاص بك قبل زيادة تناول البوتاسيوم.