أدانت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية، صباح يوم الأحد، محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وأكدت الخارجية في بيان صحفيٍ لها على وقوفها صفاً واحداً إلى جانب دولة العراق الشقيقة حكومة وشعباً، في التصدي لجميع المتورطين الذين يحاولون عبثاً منع العراق من استعادة عافيته ودوره، وترسيخ أمنه واستقراره، وتعزيز رفاهيته ونمائه.
كما وعبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن أسفه لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها الكاظمي، فجر اليوم الأحد.
وكتب السيسي عبر حساباته الرسمية: "تابعت بقلق بالغ أنباء محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فجر اليوم، وإذ أدين هذه المحاولة الغاشمة أدعو الله أن يحفظه وأن يتحقق الأمن والاستقرار للعراق وشعبه".
وتابع: "كما أدعو كافة الأطراف والقوي السياسية بالعراق إلي التهدئة ونبذ العنف والتكاتف من اجل الحفاظ علي استقرار الدولة وتحقيق امال الشعب العراقى الشقيق".
ومن جانبه، استهزأ المسؤول الأمني في كتائب (حزب الله) أبو علي العسكري، اليوم الأحد، من محاولة اغتيال الكاظمي، واصفاً إياه برئيس الوزراء السابق.
وقال العسكري في تدوينة نشرتها منصات تابعة للكتائب: "إن ممارسة دور الضحية أصبح من الأساليب البالية التي أكل عليها الدهر وشرب، وبحسب معلوماتنا المؤكدة، أن لا أحد في العراق لديه حتى الرغبة لخسارة طائرة مسيرة على منزل رئيس وزراء سابق".
وأضاف: "إذا كان هناك من يريد الإضرار بهذا المخلوق الفيسبوكي فتوجد طرق كثيرة جداً، أقل تكلفة وأكثر ضماناً لتحقيق ذلك، ومما يثير السخرية أنه يدعو إلى ضبط النفس والتهدئة، فمن يا ترى عليه أن يقلق، ومن فقد السيطرة على نفسه".
وتابع العسكري: "ألا لعنة الله عليك وعلى من أيدك، والحمد لله على نعمة العقل والدين".
وبدورها، دانت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، محاولة اغتيال الكاظمي، واصفة إباها بـ"العمل الإرهابي الواضح".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في بيان له: "لقد شعرنا بالارتياح عندما علمنا أن رئيس الوزراء لم يصب بأذى، هذا العمل الإرهابي الواضح، الذي ندينه بشدة، استهدف صميم الدولة العراقية".
وأضاف: "نحن على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية الموكلة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله، وعرضنا المساعدة في التحقيق بهذا الهجوم".
وقالت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، إنها تتابع تطورات الوضع في جمهورية العراق، وتدين بأشد العبارات محاولة الاغتيال الدنيئة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وأكد الأمين العام للمنظمة يوسف بن أحمد العثيمين، على أن هذا الهجوم عمل (إرهابي) يستهدف وحدة العراق وأمنه واستقراره، مشدداً على ضرورة الحفاظ على أمن جمهورية العراق وسلامتها واستقرارها ووحدة أراضيها، داعياً كافة الفاعلين السياسيين في العراق إلى التهدئة واعتماد الحوار لتجاوز الصعاب التي تمر بها بلادهم.
كما وأعربت دولة قطر، اليوم الأحد، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة الاغتيال التي استهدفت مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء بجمهورية العراق الشقيقة.
واعتبرت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها هذه المحاولة عملاً (إرهابياً) يستهدف الدولة العراقية الشقيقة، وشددت على ضرورة ملاحقة الضالعين فيها وتقديمهم للعدالة.
وجددت الوزارة على موقف دولة قطر الثابت الداعم لوحدة واستقرار وسيادة العراق، وتطلعات شعبه الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية.
وفجر اليوم الأحد، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية عن نجاة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، من محاولة اغتيال إثر هجوم استهدف منزله بطائرة مسيرة مفخخة.
وأضافت خلية الإعلام الأمني، في بيان صحفي، أن الكاظمي لم يتعرض للأذى وهو بصحة جيدة، بعد استهداف منزله في المنطقة الخضراء، في مدينة بغداد، مشيرةً إلى أن "القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة".
وقالت مصادر إعلامية عربية، إن دوي انفجار سمع بالقرب من المنطقة الخضراء أعقبه إطلاق نار كثيف في محيط المنطقة المحصنة وسط العاصمة بغداد.