كشفت مصادر مصرية رفيعة المستوى، عن أبرز الملفات التي سيناقشها وزير المخابرات المصري اللواء عباس كامل مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال زيارته المرتقبة نهاية شهر نوفمبر الجاري.
وقالت المصادر في تصريح صحفي، إن غزة وأزماتها المتصاعدة والمعقدة ستكون حاضرة بقوة ضمن جدول أعمال زيارة وزير المخابرات المصرية، لإسرائيل ولقاءه بالمسؤولين الأمنيين والسياسيين الإسرائيليين.
وأضافت أن هذه الزيارة قد تحمل في طياتها الكثير من الحلول للأزمات التي يعاني منها القطاع وعلى رأسها الحصار المشدد، وسبل البحث عن طرق لتنفيس هذا الحصار من خلال إدخال المواد الأساسية للقطاع، وفتح المعابر وتحسين وضع الكهرباء، وزيادة مساحة الصيد البحري للصيادين لما أبعد من 12 ميل بحري.
وتابعت أن الملفات الرئيسية التي ستفتح على طاولة المباحثات بين المسؤولين الإسرائيليين واللواء عباس كامل، صفقة تبادل الأسرى والتي تشهد تحركات هامة ومفصلية في هذه المرحلة وقد ترى النور خلال أسابيع قليلة، وكذلك تثبت تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة قد تتجاوز الـ10 سنوات، إضافة اتخاذ خطوات عملية لتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية في قطاع غزة، ومنع بشكل تام أي استفزازات من طرفي غزة أو تل أبيب، تجر لموجه تصعيد جديدة، وفتح باب حرب قد تكلف الجميع الكثير.
وإضافة لملفات غزة التي ستأخذ نصيب الأسد في المباحثات المصرية-الإسرائيلية، تؤكد المصادر ذاتها أن هناك ملفات سياسية وأمنية ستناقش وأبرزها العلاقات الثنائية وسبل تطوريها، إضافة للأوضاع الأمنية في سيناء، والتي ستشهد تدابير أمنية جديدة خلال المرحلة المقبلة والمتعلقة بملاحقة “الجماعات المسلحة” وسبل محاصرتها والتعاون بين تل أبيب والقاهرة في هذا الجانب.
وكان رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، قال إن القاهرة تعمل من أجل الوصول إلى تهدئة طويلة الأمد بين الاحتلال وحماس، مبيناً أنها ستكون شاملة وتنفذ في آن واحد.
وأكد كامل في حديثه لصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، على أن المخابرات المصرية، تعمل ليل نهار من أجل التوصل لصفقة شاملة في غزة، مشيراً إلى أن المناقشات بين الأطراف يجب أن تشمل كافة القضايا وهي إعادة الإعمار، والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس وإطلاق سراح تدريجي للأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
وأشار إلى أن مصر تعمل بقوة من أجل الدفع نحو استئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، متابعًا حديثه “نسعى لعودة السلطة إلى غزة وتشكيل حكومة وحدة وطنية وسأزور تل أبيب ورام الله نهاية الشهر الجاري”.