شارك، مساء يوم الأحد، عشرات المواطنين، ومؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية وتجمع النقابات المهنية ، في وقفة إسناد للأسرى المرضى والمضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، وذلك في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله.
وجاب المشاركون شوارع مركز المدينة، رافعين صور الأسرى المضربين عن الطعام والمرضى، ورددوا شعارات تطالب بحريتهم وتدعو لوقف سياستي الاعتقال الإداري، والإهمال الطبي المتعمد اللتين تنتهجهما سلطات الاحتلال.
من جهته، عبّر رئيس نادي الأسير قدورة فارس، عن أمله في أنّ يكون إضراب الأسرى الستة وصل إلى محطته النهائية، لافتًا إلى أنّ الـ48 ساعة الأخيرة شهدت بذل جهود كبيرة قد تتوج بإعلان انتصار الأسرى المضربين عن الطعام.
وقال: "سيشكل ذلك نجاحًا خاصةَ أنّ سلطات الاحتلال لم تستطع أنّ تكسر إرادتهم، ولم تتمكن من طي صفحة الإضرابات في مواجهة الاعتقال الإداري"، مُؤكّدًا على أنّ الكل الفلسطيني أمام مسؤولية وطنية، ليس فقط لضمان الانتصار للأبطال المضربين عن الطعام والأسرى المرضى، وإنما مسؤولية إنقاذ حياتهم.
وتابع: "من يخوضون الإضراب عن الطعام ضد قانون الاعتقال الإداري الذي كان ضحيته عشرات الآلاف من أبناء شعبنا، يقومون بالتضحية في ملحمة أسطورية ستمثل جزءًا من التاريخ الذي نفتخر به، لتوفير مظلة حماية لكل الفلسطينيين المستهدفين بهذا القانون العنصري".
وبشأن الحالة الصحية للأسرى المضربين عن الطعام، أشار فارس، إلى أنّهم في أوضاع صعبة للغاية، ومن يستطيع التحرك منهم يضطر لاستخدام الكرسي المتحرك، مُشيرًا إلى ما ورد في تقارير أطباء "إسرائيليين" بأنّهم قد يستشهدون في أيّ لحظة.
وحول حالة الأسير ناصر أبو حميد، أضاف فارس: "بكل الألم أقول إنّ المرض نهش جسده في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد، من حيث التلكؤ في التشخيص واتخاذ المقتضى الطبي وإجراء العملية اللازمة، ولم يحظ لا هو ولا غيره من الأسرى المرضى بفرصة علاج مناسبة".