رصدت تسجيلات كاميرات مراقبة عرضتها النيابة العسكرية الفلسطينية بمدينة رام الله، اليوم الأحد، في المحكمة العسكرية الخاصة، اللحظات الأخيرة في حياة الناشط السياسي نزار بنات.
وأظهرت التسجيلات، أنّ رجال الأمن الوقائي الفلسطيني قاموا بالاعتداء بالضرب على الراحل بنات، بعد إدخاله إلى مركبة إثر اقتياده من داخل المنزل الذي كان يوجد به في الخليل.
وأوضحت التسجيلات أنّ 4 مركبات وقفت أمام المنزل الذي تواجد به بنات في الخليل، ليترجل منها 11 شخصًا توجهوا إلى المنزل، ثم يلحق بهم شخص آخر، وليبقى 2 من سائقي المركبات في الخارج، وبعد دقائق يخرج بنات، من المنزل، يحيط به 4 أشخاص مسرعين، ويلحقهم عدة أشخاص آخرين.
وبحسب الفيديوهات، فإنّ أحد الأشخاص قام بضرب من هو داخل السيارة بيده اليمنى، وآخر بسحب المسدس وإدخاله إلى السيارة وضرب بنات، مؤكّدةً على أنّ المدة بين دخول القوة المنزل ومغادرة المركبات استغرقت ما يقارب 5 دقائق.
وبيّنت أنّ عودة المركبات إلى داخل مقر الأمن الوقائي بعد قرابة 31 دقيقة تقريبًا من خروجها من المقر، ووقفت المركبة التي كان فيها بنات أمام مدخل مبنى مديرية الجهاز، ليقوم أحد الأشخاص بمد قدمه داخل المركبة من الباب الأيسر الخلفي، ولاحقًا تم حمل بنات عن الأرض بجانب المركبة.
فيما أظهرت كاميرا أخرى من داخل مقر الوقائي، قيام 5 أشخاص بحمل بنات من أطرافه ووجهه وبطنه باتجاه الأسفل، بينما كان عاري الجزء العلوي من جسده، وبعد 5:30 دقائق من مكوثه داخل المقر سيتم إخراجه عبر نقالة يحملها 4 أشخاص ويظهر حافي القدمين، ليتم نقله بمركبة تابعة للأمن الوقائي وعليها شعاره، وليس بمركبة إسعاف.
وأظهرت تسجيلات أخرى في مستشفى عالية الحكومي، وصول المركبات وإنزال بنات محمولاً من المركبة إلى سرير المشفى، وتغطيته بغطاء أزرق وإدخاله إليه.