ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، أن محكمة الاحتلال من المقرر أن تعقد اليوم جلسة محاكمة للأسرى الستة أبطال عملية "نفق الحرية" في سجن "جلبوع" الإسرائيلي، والتي تمت في 6 سبتمبر الماضي، وإلى جانبهم سيحاكم إثنان من سكان جنين قاموا بمساعدتهم.
وأوضحت قناة (كان) العبرية، أنه من المقرر أن تبدأ اليوم محاكمة الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن "جلبوع"، وتتضمن لائحة الاتهام المقدمة ضدهم، تهمة الهروب من السجن، إلا أنها تخلو من تهمة الإرهاب.
وقالت القناة الـ12 العبرية "بعد نحو شهرين من الهروب من سجن جلبوع : تستأنف صباح اليوم محاكمة الأسرى الأمنيين الستة الذين فروا من السجن ليلة رأس السنة العبرية".
وسبق أن أجلت محاكمة الأسرى الستة الذي انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع في السادس من أيلول/سبتمبر الماضي، وخمسة آخرين إلى الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وفي وقت سابق، عرضت سلطات الاحتلال أسرى عملية جلبوع على المحكمة في الناصرة، لقراءة لائحة الاتهام الموجهة ضدهم، وضد خمسة أسرى آخرين متهمين بمساعدتهم وإخفاء معلومات حول مخطط "الهروب الكبير" من الأسر.
وجرت مداولات بشأن لائحة الاتهام التي قدمت ضد الأسرى الستة وهم: والأسرى الستة الذين نفذوا عملية الجلبوع هم: محمود عارضة (46 عامًا) من سكان عرابة قضاء جنين، يعقوب قادري (49 عاما) من سكان عرابة قضاء جنين، أيهم كممجي (35 عاما) من سكان كفردان، مناضل انفيعات (26 عاما) من سكان يعبد قضاء جنين، محمد عارضة (40 عاما) من سكان عرابة قضاء جنين وزكريا الزبيدي (45 عاما) من سكان جنين.
يشار إلى أنه في الثالث من أكتوبر الماضي، قدمت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام ضد الأسرى الستة، وجاء في لائحة الاتهام، أنه "في نهاية عام 2020، قرر المتهم محمود عارضة حفر نفق من الزنزانة للفرار من السجن.
وبحسب لائحة الاتهام، عرض المتهم على كل من قدري، كممجي وانفيعات المشاركة في حفر النفق كوسيلة للهروب من السجن ووافقوا على الخطة.
وتنسب لائحة الاتهام للأسرى الخمسة، بدون الزبيدي، حفر نفق، منذ نهاية العام 2020 وحتى 6 سبتمبر الماضي، والذي تم فتحه في حمام الزنزانة. وأزال المدعى عليهم بلاطة رخامية تحت الحوض وحفروا تحتها ووضعوا اللوح الرخامي في مكانه يوميا لإخفاء الحفريات. وكان المتهمون ينفذون أعمال الحفر بشكل يومي ومن خلال دوريات، والتي تم تعديلها وفقًا لأجندة السجن من أجل منع الكشف عن خطة الهروب، واستخدام أدوات حفر مرتجلة".
كما قدمت لوائح اتهام ضد خمسة أسرى آخرين بادعاء مساعدة الأسرى الستة على الفرار. وتنسب لوائح الاتهام للأسرى الستة تهمة الهروب من السجن، ولم توجه إليهم تهما أمنيا.
يذكر أنه في 6 سبتمبر الماضي، تمكن ستة أسرى من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع، فيما عرف فلسطينيا باسم "الهروب الكبير" عبر نفق حفروه في زنزانتهم، لكن أُعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.