أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب، على الدعم والإسناد للأسرى البواسل المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال، وذلك خلال وقفة نظمتها الحركة اليوم الثلاثاء، أمام مقر المندوب السامي بغزة.
وحمل الشيخ حبيب خلال الوقفة التضامنية، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، مؤكداً على أن شعبنا لن يترك الأسرى وحدهم، وأن المقاومة على استعداد أن تُشعل حرباً إذا استشهد أي أسير.
وأشار إلى أن الأسرى لن يتراجعوا عن خطواتهم إلا بتحقيق وعد الانتصار على الجلاد والمحتل، مشددًا على أن الاعتقال غير قانوني وغير انساني، ورثه الاحتلال عن الانتداب البريطاني وهو غير قانوني ولا يطبق إلا في دول الإجرام.
وقال حبيب: ستة أسرى بعضهم تجاوز الــ 115 يوماً في هذا الإضراب ضد هذا الاعتقال الذي تصر عليه مصلحه السجون والشاباك.. أسرانا لن يستسلموا و لن يهزموا، زمن الهزائم قد ولى وشعبنا لا يدخل مواجهه إلا ويحقق النصر..أسرانا سينتصرون وكل شعبنا معهم ولن يتركهم وحدهم".
وأكد على أن إضراب الأسرى مستمر وسينتصر الأسرى في نهاية المطاف، ويحققون الانتصار على العدو الصهيوني، لافتاً إلى أن العدو الصهيوني سيتحمل المسؤولية كاملةً عن الجريمة التي يرتكبها العدو في ظل اهمال وتسويف وإصرار على معاقبة الأسرى المضربين.
وطالب الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان، أن تساند الأسرى، حيث أن هذه المؤسسات للأسف لم تحرك ساكناً، موجهاً حديثه لهم :"ماذا تنتظرون، هل تنتظرون استشهاد أسير..؟
وبين، أن الأسرى لن يتراجعوا عن خطواتهم إلا بتحقيق وعد الانتصار على الجلاد والمحتل، محذراً العدو من المضي في سياسته تجاه الأسرى، وطالبه بالتعاطي إيجابياً مع قضية الأسرى المرضى ووقف الاعتقال الإداري.
كما دعا الشعب الفلسطيني أن يجعل قضية الأسرى على سلم أولوياته ويشعلها انتفاضة شعبية للتضامن مع المضربين عن الطعام، فالوقوف بجانبهم واجب وطني على كل شعبنا الفلسطيني.
وفيما يتعلق بقضية رواتب الأسرى، طالب الشيخ حبيب السلطة الفلسطينية، بإعادة رواتب الأسرى المقطوعة، معتبراً أن قطع رواتب الأسرى أمر غير وطني ولا أخلاقي، ولا مبرر للإصرار على قطع رواتب أسرانا.
وقال:"هل هي تلك المكافأة التي نعزز فيها صمود أسرانا الذين أفنوا زهرات شبابهم من أجل حريتنا وكرامتنا وقضيتنا"، مطالبًا السلطة لوقف مسلسل الاعتقال السياسي الذي يخدم المحتل، وإطلاق سراح كافة المعتقلين من سجونها.
ومن جانبه، أكد مسؤول الفعاليات في مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء ياسر مزهر، على أن احتمالية ارتقاء شهداء بين صفوف الأسرى المضربين تتصاعد في ظل استمرار تعنت سلطات الاحتلال ورفضها الإفراج عنهم وإنهاء اعتقالهم الإداري التعسفي.
وقال: إن صمت المؤسسات الدولية والحقوقية وعلى رأسها منظمة الصليب الأحمر والمفوض السامي لحقوق الإنسان، يضعهم في خانة الشراكة مع العدو ضد أسرانا"، لافتًا إلى أن المطلوب اليوم من الكل الفلسطيني، هو أن يتحرك على وجه السرعة من أجل إنقاذ الأسرى المضربين عن الطعام قبل فوات الأوان أو سماع نبأ استشهادهم.